في ظل الظروف الصحية التي يعيشها العالم ككل بعد تفشي وباء كورونا، و التي لم يعد ممكنا معها الحفاظ على العملية التعليمية بطرقها المعتادة أين يتوجب حضور الفاعلين لهذه العملية من أساتذة، طلبة و إداريين بالمؤسسة التعليمية، تأكدت الحاجة أكثر إلى نوع آخر من التعليم ألا و هو التعليم عن بعد حيث يتم من خلاله إلى المحافظة على العلاقة البيداغوجية بين الأستاذ و الطالب في ظل تعذر التعليم الحضوري.

 يرتكز التعليم عن بعد على استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال التي شهدت مؤخرا طفرة نوعية بعد توسع استخدام شبكة الأنترنت من مختلف فئات المجتمع، حيث تهدف هذه التكنولوجيات إلى تقريب المسافات و تمكين الطلبة و الأساتذة من الولوج إلى منصة تعليمية رقمية (كأرضية مودل) تسمح بإنشاء مقاربة بيداغوجية من خلال عدد من الوسائل و التطبيقات: تصميم الدرس، اضافة موارد للدرس، التفاعل بشكل متزامن و غير متزامن مع الطلبة، اشتمال الدرس على أنشطة تفاعلية و تشاركية، امكانية التقييم البيداغوجي لمتابعة الطلبة للمادة الدراسية (واجب، اختبار،...).

تؤكد الظروف الحالية ضرورة تمكين الأستاذ الجامعي من مواجهة التحديات المعاصرة و مواكبة البدائل المطروحة في التعليم الجامعي، حيث أصبح التعليم الالكتروني حتمية و واقع يجب التعامل معه من أجل تحقيق أهداف البرامج البيداغوجية و اتمام العملية التعليمية.

تندرج سلسلة الفيديوهات المقدمة من جامعة سعيدة في إطار تثمين مجهودات الأساتذة بعد تجندهم لنشر الدروس على الأرضية الرقمية كمرحلة أولى و إلى تدعيم هذه الدروس باستعمال مختلف الأنشطة التفاعلية للأرضية كمرحلة ثانية، حيث تهدف هذه المساهمة إلى تقديم للأساتذة دليل استخدام لأرضية مودل عبر سلسلة من ست (06) فيديوهات.