معوقات الاتصال
يشكوا المديرون في العديد من المؤسسات وخاصة في الدول المتخلفة من عدة معوقات تجعل من الصعب نجح العملية إلى مستويات عالية وبذلك كلما كانت المهارات الاتصالية بشكل أحسن وهي جزء من كفاءات الإدارة ككل تستطيع المؤسسة تذليل تلك الصعوبات والنجاح في الاتصال.
معوقات الاتصال: يمكن التطرق لعدد من هذه المعوقات كما يلي:
1. صعوبة اللغة: تعتبر اللغة أداة من أدوات الاتصال فكلما تساهم وتيسر عملية الاتصال قد تعرقلها وتعرف المعني وتجعله غامضا غير مفهم ومنه لا يصل إلى المستقبل ولا يتحقق تفاعله وبذلك لا يصل إلى المستقبل ولا يتحقق تفاعله وبذلك لا يصل الاتصال إلى هدفه وهو نقل المعلومات ورفض الغموض...الخ.
تؤثر في عملية الاتصال من خلال هذا العنصر عدة عوامل منها: اختلاف المستوى التعليمي والثقافي والتخصصات العلمية والمهنية وهو ما يؤدي إلى اختلاف الألفاظ وفهم تفسير الكلمات والمعاني وكذا اختلاف البيئة ولتقاليد والعادات والقيم وهي ذات جوانب ثقافية أوسع تتدخل في عملية تصور وفهم الاتصال وحتى الأهمية المعطاة لها...الخ.
كما قد يكون المشكل يتعلق بأحد عناصر الاتصال وقد تكون الوسيلة المستعملة في ذلك يشوبها تشويه وهذا يرجع لسوء اختيار الوسيلة مما يصعب في اللغة.
2. ضخامة المؤسسة: ينجم عن ضخامة حجم المؤسسة ضخامة الهيكل التنظيمي لها ومنه تعدد المستويات الإدارية وتشعب الإدارات بعد التدرج السطوحي وهذا ما يعتبر عائقا أمام الاتصالات خاصة في الحالات الطارئة والسريعة وهو ما يحدد فعالية الاتصال في المؤسسة وإذا كان لها فروع في أنحاء البلاد فهذا يخلق نوعا من الصعوبات أمام عملية الاتصال مثلا يؤدي إلى تأخر وصول المعلومات والإنقاص من محتواها وتحريفها وبذلك تعرقل العملية في تحقيق أهدافها ورغم استعمال وسائل الاتصال التقنية الحديثة لكنها لا تستطيع أن تحل محل الاتصالات المباشرة من مقابلات شخصية و واستفسارات أو ملاحظات مباشرة وفي أرض الميدان.
3. ندرة الاتصالات أو الإفراط فيها:وهذا يعتبر من أهم العراقيل لهذه العملية وهو أن كثرة الاتصالات تعتبر عبئا ثقيلا على العالين في المؤسسة وتعتبر ضياعا لوقت وسببا للملل والضجر لدى العاملين وقد ينعكس على فعالية عملية الاتصال وعدم تحقيقها للأهداف المرجوة منها مثلا أن كثرة الاجتماعات في المؤسسة تصبح كعنصر معرقل لعملية الاتصال إذ الاجتماعات المتكررة تصبح بمرور الوقت روتينية وهذا ما يجعلها عديمة الفعالية مما ينعكس على نفسية العمال وإحساسهم بعدم الجدوى منها حيث يصبح لديهم اجتماعات شكلية لا أكثر حيث يقلل ذلك من أهميتها واهتمامهم بها.
4. الصعوبات لنفسية والسلوكية: نظرا لتجمع مختلف الأصناف البشرية في المؤسسة كذلك لاختلاف طبيعتهم التفاعلية يمكن أن تنجم عنها صراعات أو جو يسوده التوتر وهذا الوضع يعتبر معرقلا لعملية الاتصال كما أن اختلاف المستويات والطبقات في المؤسسة قد يخلق التحيز وإقامة الحواجز بين المستويات التنفيذية والإشرافية وانعزال طبقة عند حدودها وهو ما يزيد الهوة بين مختلف المستويات ويعرقل العملية كما ان الفهم الخاطئ لعملية الاتصال من طرف الإدارة العليا واعتقادهم السائد أن الاتصال هو مجرد أوامر وتعليمات يولد عدم الاهتمام بالاتصال الصاعد حيث يعتبرونه مضيعة للوقت مما يؤدي إلى إلى تسلط الإدارة وعرقلة الاتصال فمن واجب الإدارة العليا أن ترفع الحواجز وتعمل على التقرب من الطبقة العاملة ومحاولة إشراكهم في تحقيق أهداف المؤسسة وبهذا الشكل يتحقق التكامل ومنه تشجيع الاتصال، فالاتصالات تحقق الغرض منها إذا كانت تتناسب مع طموح وقيم وأغراض المستقبل لها وعلى أي حال لن توجد اتصالات ما لم تكن للرسالة أن تصل إلى القيم الإنسانية لمستقبلها على حد بعيد.
إضافة لما سبق قد ذكر الباحثين تصنيفات أخرى لهذه المعوقات، فمنهم من يصنفها إلى :
- معوقات نفسية و اجتماعية / بيئية / معنوية / تنظيمية / لغوية.
و يصنفها آخرون إلى :
- معوقات شخصية / قنوات الاتصال / اللغة و الألفاظ / معوقات بيئية.
في حين يذكر بعضهم أنها:
- المعوقات اللغوية / النفسية / العاطفية / المادية.
لكن على العموم، يمكن تصنيف معوقات الاتصال إلى ثلاثة محاور رئيسية:
معوقات خاصة بالمرسل: بحيث يجد المرسل صعوبات في اختيار العبارات اللازمة و الواضحة لإيصال رسالته، كما يعجز عن التخطيط السليم لعملية الاتصال، إضافة إلى التلاعب بقصد أو بغير قصد بالألفاظ و المعاني و كذا عدم فهم المرسل لمستقبل الرسالة.
- معوقات خاصة بالمستقبل: يشكل المستوى العلمي و الثقافي لمستقبل الرسالة عائقا أمام فهمه للرسالة بصورة سليمة ، كما يمكن للظروف غير الملائمة كالمادية و النفسية أن تكون عائقا بالنسبة للمستقبل، إضافة إلى عدم قدرته على المتابعة و الاستماع خاصة إذا طالت المدة.
معوقات خارجية: أهمها التشويش على الرسالة من قبل أطراف لا ترغب بوصولها (الرسالة)، كذلك الرقابة الممارسة على عملية الاتصال سوا ء بالإضافة عليها، الحذف منها أو حتى تغييرها...، إلى جانب عنصر الضوضاء لدى كل من المرسل و المستقبل.