الدرس:08                          الإرشاد الأسري

المفهوم، الأهداف، الأهمية

الإرشاد الأسري هو عملية مساعدة أفراد الأسرة فرادى أو كمجموعة في فهم الحياة الأسرية ومسؤولياتها، بهدف تحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشكلات التي قد تواجههم.

تعريف الإرشاد الأسري

يُعرف الإرشاد الأسري بأنه مجموعة من الخدمات النفسية والاجتماعية التي تهدف إلى تحسين العلاقات داخل الأسرة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد، من خلال توجيههم للتعامل مع الصعوبات والمشكلات التي يواجهونها. يشمل ذلك مساعدة الوالدين، الأبناء، والأقارب على فهم متطلبات الحياة العائلية، وحقوقهم وواجباتهم المتبادلة.

·         الإرشاد الأسري هو تدخل مهني من مستشار أو معالج يشتغل مع الأسرة كوحدة واحدة لمساعدتها على فهم مشكلاتها وتنظيم تفاعلاتها.

·         يدمج هذا التخصص معطيات من علم النفس، وعلم الاجتماع، ونظريات الاتصال، ليعالج قضايا مثل الصراع الزوجي، وتربية الأبناء، واضطرابات السلوك داخل الأسرة

أهداف الإرشاد الأسري

أهداف الإرشاد الأسري تتمحور حول تحسين جودة الحياة الأسرية وتعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي لأفراد الأسرة. تشمل هذه الأهداف ما يلي

  • تحسين جودة الحياة الأسرية ودعم العلاقات الإيجابية بين أفراد الأسرة
  • تعزيز الصحة النفسية والرضا لدى أفراد الأسرة وتقليل مستويات الإجهاد والتوتر
  • تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي داخل الأسرة وحل المشكلات والاضطرابات الأسرية
  • تعليم أصول التنشئة الاجتماعية وتنمية مهارات التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة.
  • تهيئة الشباب والفتيات للحياة قبل وبعد الزواج وتوعية المقبلين على الزواج بالحقوق والواجبات الأسرية
  • نشر مفاهيم الثقافة الأسرية الإيجابية وفق القيم والتعاليم الاجتماعية والدينية
  • تحقيق الألفة والترابط بين الأزواج وأفراد الأسرة وبناء العلاقات الزواجية السليمة
  • تقليل نسبة الطلاق وتحقيق الطلاق الآمن الذي يضمن حقوق جميع الأطراف
  • مساعدة الأسر في فهم ذاتهم وبيئتهم وتقييمها، وترقية أسلوب التعامل بين أفراد الأسرة
  • حماية الشباب من الغلو والتطرف من خلال تعزيز القيم الإيجابية داخل الأسرة

هذه الأهداف تسعى لتحقيق السعادة والاستقرار داخل الأسرة، وبالتالي المساهمة في استقرار المجتمع ككل.

أهمية الإرشاد الأسري

الإرشاد الأسري له أهمية كبيرة في تحسين جودة الحياة داخل الأسرة، وتعزيز العلاقات بين أفرادها، ودعم الصحة النفسية والاجتماعية لكل فرد فيها

تحسين جودة الحياة الأسرية

يساعد الإرشاد الأسري على تحسين جودة الحياة داخل الأسرة من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتعزيز العلاقات الإيجابية بين أفراد الأسرة، مما يسهم في خلق بيئة أسرية صحية ومستقرة

تعزيز الصحة النفسية

يعمل الإرشاد الأسري على تقليل مستويات الإجهاد والتوتر داخل الأسرة، ويساعد في تحسين الصحة النفسية لأفرادها، مما ينعكس إيجاباً على رضاهم وسعادتهم في الحياة

الحد من المشكلات الأسرية والمجتمعية

يُعد الإرشاد الأسري وسيلة فعالة للحد من المشكلات الاجتماعية والنفسية مثل التفكك الأسري، الخلافات الزوجية، والعنف الأسري، مما يساهم في تحقيق الاستقرار داخل الأسرة والمجتمع ككل

تأهيل الأفراد للحياة الأسرية

يساعد الإرشاد الأسري في تهيئة الشباب والفتيات للحياة الزوجية، وتأهيل الأسر لمواجهة التحديات المختلفة، وتقديم الحلول المناسبة للخلافات والنزاعات الأسرية، مما يسهم في تقليل نسب الطلاق وتعزيز التوافق الأسري

باختصار، يلعب الإرشاد الأسري دوراً محورياً في تقوية الروابط الأسرية، ودعم الاستقرار النفسي والاجتماعي، والحد من المشكلات التي قد تؤثر سلباً على الأفراد والأسرة والمجتمع.

 

Modifié le: vendredi 28 novembre 2025, 20:45