المستوى: سنة ثانية علم النفس الدرس السابع مادة: علم النفس المرضي
التنظيم الحدي
يستحضر مفهوم "الحدي" في نفس الوقت مفاهيم الحدود بين العادي والمرضي أو بين العصاب والذهان فيعتبر تنظيم خاص للشخصية ذات خصوصية نوزوغرافية حقيقية. بعد المنظورات التاريخية الكلاسيكية للطب النفسي والتحليل النفسي يعتبر الاضطراب الحدي إشكالية مازالت قائمة رغم تصنيفها آنيا ضمن اضطرابات الشخصية.
أولا: تعريف الحالة الحدية:
يمكن تعريف الحالة الحدية على أنها حالة تقع بين حدود العادي والمرضي، وبين الحدود الذهانية والعصابية.
يعرفه (F ChaineJD Guelfi) أولاً: إنه يستحضر فكرة الحدود، سواء كانت بين الطبيعي أو المرضي، وبين العصاب والذهان، وبين تنظير الطب العقلي والتحليل النفسي. ويشير أيضًا إلى فكرة الحدود، حيث لم تعد حالة الحد المطابقة لشكل من أشكال الانتقال، وإنما إلى كيان حقيقي مرضي وفقًا لمعاييره الخاصة.
المكونات الميثاسيكولوجية في البنية الحدية:
* مستوى نكوص الليبيدو والانا: يتم النكوص الى المرحلة بين الشرجية والقضيبية، حيث لم تلعب دورها التنظيمي. والانا هنا تمايز لكن مازال اتكاليا، لانه بمجرد تجاوز المرحلة القضيبية يفترض ان يتم التشكيل الانوي المتمايز، لكن هنا تم المرور بالمرحلة دون تحقيق تام وجيد للتمايز، بالتالي لا يزال يعيش امتدادا للمرحلة الشرجية (حيث لم يكن بامكانه ضبط الاخراج دون مساعدة الاخر، وهذا ما نقصد به العلاقة الاتكالية).
* نوع القلق: هو قلق خاص بضياع الموضوع والانهيار.
* نوع العلاقة بالموضوع: اتكالية
* طبيعة الصراع: هو صراع بين الانا والهو
* الآليات الدفاعية: ازدواج للصورة الهوامية، فلكي لا يتجزء الانا فانه يعوج دون ان ينكسر مع بقائه نفعيا اتكاليا.
الخصائص الشخصية:
نمط شائع من عدم الاستقرار في العلاقات بين الأشخاص، والصورة الذاتية، والعواطف، والاندفاع الملحوظ، تبدأ في سن مبكرة وتوجد في سياقات متنوعة، كما يتضح من خمسة (أو أكثر) مما يلي:
1. الجهود الجامحة لتجنب التخلي الحقيقي أو المتصور.
2. نمط من العلاقات الشخصية غير المستقرة والمكثفة التي تتميز بالتناوب بين النقيضين من المثالية وتخفيض القيم (الأخلاقية الدينية الاجتماعية....).
3. اضطراب الهوية: صورة ذاتية بشكل ملحوظ غير مستقرة وغير ثابتة لا بالإحساس ولا بمفهوم الذات.
4. الاندفاع في مجالين على الأقل يحتمل أن يكونا مدمرين (على سبيل المثال، التبذير، الجنس، الإدمان، القيادة المتهورة، الأكل بنهم).
5. السلوك الانتحاري المتكرر أو الإيماءات أو التهديدات أو سلوك التشويه الذاتي.
6. عدم الاستقرار العاطفي بسبب ردود الأفعال ملحوظ من المزاج (على سبيل المثال اختلالات المزاج العرضية المكثفة، والتهيج، أو القلق عادة ما تدوم بضع ساعات ونادرا ما يكون أكثر من بضعة أيام).
7. الشعور بالفراغ المزمن.
8. غضب شديد غير مناسب، أو صعوبة في السيطرة على الغضب.(A.P.A, 2013).