1-           تطور الصحافة الإلكترونية:

هناك عدة عوامل ساهمت من بعيد أو من قريب في ظهور الصحافة الالكترونية بالدرجة الأولى، وفي تطورها واحتلالها المكانة التي هي عليها اليوم وهي في الغالب عوامل تميزها عن الصحف الورقية المطبوعة ويمكن جما هذه العوامل فيما يلي:

·      التطور التكنولوجي وما صاحبه من ثورة معلوماتية واتصالية غير تقريبا كل من مناحي الحياة وليس فقط مجال الصحافة والإعلام وما نتج عنها من تطبيقات وخدمات إعلامية حديثة.

·      الضغوط المختلفة من طرف السياسيين واللوبيات وجماعات الضغط أو مجموعات المالكة الوسائل الإعلام الممارسة على حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، سواء كانت ضغوط سياسية أو اقتصادية منح وتوزيع الاشهارات الضرائب، محاصرة مصادر الصحفي وتضييق فرص حصوله على المعلومات والسبق الصحفي) وهي الضغوط التي ساهمت في هروب وتوجه عدد كبير من الصحفيين إلى الصحف الالكترونية بحثا عن الحرية المفقودة[1].

·      عدم احتياجها لإمكانيات ضخمة على غرار الصحافة الورقية، كالإدارات الضخمة، والأقسام المتعددة والصحفيين والتجهيزات المختلفة.

·      ارتباط توزيعها وقراءتها بشبكة الانترنت التي تتميز بتخطيها لكل الحدود الجغرافية واللغوية والثقافية مما يجعل الصحافة الالكترونية تتميز بالطابع العالمي أو الكوكبي متحررة بذلك من معوقات التوزيع والنشر [2].

·      قلة الضغوط الممارسة على الصحف الالكترونية مقارنة بنظيرتها المطبوعة، وهذا راجع إلى عدم قدرة السلطة على منعها أو حجبها خاصة إذا كانت تصدر خارج البلاد أو لكونها تعتبر قليلة التأثير على الجماهير.

·      ازدياد الإهمال على شبكة الانترنت عموما كوسيلة إعلامية جديدة مع ما تحويه من مصادر معلومات وأخبار متعددة، وعلى الصحف الالكترونية بصفة خاصة ولا سيمل ذات الإصدار الدولي والتي تحظى بتقدير القراء وتتميز بالمصداقية.

·      توجه نسبة هامة من الاشهارات إلى الصحف الالكترونية، حيث أصبحت من المؤسسات تخصص نسب من اشهاراتها لتنشر على الدوريات الالكترونية بسبب ارتفاع عدد قرائها، وبالتالي أصبحت إحصائيات زوار الصحيفة الالكترونية، ومدى سعة قاعدة مقروئيتها هي المؤشرات المحددة لنسبة الإعلانات التي تستقطبها.

تساهم الصحافة الالكترونية في تقديم وتسويق الصورة الحقيقية للبلد بالنسبة للبلدان الآخرين، بفضل طابعها العالمي وقدرتها للوصول إلى كل مكان خاصة بالنسبة للصحف الثقافية والمتخصصة في الشؤون السياحية، كما أنها تساهم في تحقيق التواصل بين البلد وأبنائه من المغتربين



[1] يمينة بلعاليا، مرجع سابق ، ص 155.

[2] إبراهيم بعزيز، الصحافة الالكترونية و التطبيقات الإعلامية الحديثة ، القاهرة: دار الكتاب الحديث، 2011،ص 80.

آخر تعديل: الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025، 8:49 PM