أنواع و نماذج من الصحف الإلكترونية في الجزائر

1-          أنواع الصحف الإلكترونية في الجزائر:

تعرف الجزائر منذ منتصف التسعينيات أولى بدايات الصحافة الإلكترونية من خلال أول تعامل بين الصحف الوطنية والنشر الإلكتروني سنة 1997 و النشر الإلكتروني مباشرة بصورة مستقلة للصحف الإلكترونية محضة منذ سنة 1996 ، هذا التعامل مع هذا النوع من النشر سمح بظهور نوعين من الصحافة الإلكترونية في بلادنا و هما:

v  الصحافة الإلكترونية المكملة للطبعة الورقية:

عمدت الكثير من الصحف الجزائرية إلى النشر الإلكتروني مع المحافظة على الطبعة الورقية من أجل الحفاظ على مكانتها في عالم النشر الإلكتروني و تحقيق انتشار واسع و رواج أكبر للصحيفة الورقية ، وهي بذلك تستفيد من عالمين المضمون واحد و تواكب العصر ، عصر التقنية الحديثة المعتمدة على الويب بصيغة النشر الإلكتروني بهدف.

×   كسب قراء جدد ممن هم من مستخدمي الإنترنت داخل الجزائر وخارجها في كل مكان و التنقل في هذا العالم الالكتروني بمنافسة مثيلاتها من الصحافة الدولية.

×   الهروب من الضغوطات على اختلافها سياسيا حتى لا تقيد حريتها ، واقتصاديا بالبحث عن منفذ من التكاليف المادية.

   لهذا نجد أن معظم العناوين الإعلامية و التي قدرت ب 119 عنوان إعلامي و أكثر من 46 صحيفة يومية تعتمد غالبيتها على النشر الإلكتروني كوسيلة لتوزيع مضمونها بدور تكميلي للنسخة المطبوعة.

v  صحافة إلكترونية جزائرية مستقلة : ونقصد بها الصحافة التي ليست لها دعامة ورقية

والجدول التالي يبين هذا النوع من الصحافة في الجزائر.

الجدول 1: يبين نوع من الصحافة في الجزائر

وفيما يلي سنستعرض تجربتين هما صحيفة LE SOUK و ALGERIE INTERFACE

:ALGERIE_INTERFACE  تجربة جريدة

   في عام 1996 ، كانت انطلاقة المشروع الجريدة العامة تتناول كل القضايا السياسية الاقتصادية والاجتماعية ، تحت إشراف و بدعم من دبلوماسي سويدي يدعى GAUFFIN الذي دعم المشروع على أساس أنه اشتغل كصحفي وزار الجزائر و يعرف أجواء العمل بها و لظروف مالية ناتجة عن عمليتي الطبع و التوزيع تغيرت فكرة إنشاء الجريدة الورقية التجريدة إلكترونية.

فورا بعد ذلك قامت الوكالة بمنح المال لإدارة الجريدة بدعم من المركز الدولي للتعاون وبدأ فريق العمل بالعمل انطلاقا من باريس ، وانطلقت الجريدة فعليا على الخط سنة 1999 تحت شعار نقل الأخبار بكل حياد.

تجربة صحيفة LE SOUK :

   انطلقت الجريدة سنة 1995 و هي تابعة لجمعية للطلبة من كلية الطب لخلق جو تفاعلي بين الجميع و ذلك بتحسن الاتصال بين الطلبة من جهة و مختلف شرائح المجتمع لإرجاع البسمة للأطفال المصابين، ويبلغ عدد زوارها حوالي 1000 زائر يوميا وأعتبر عام 2001 كأحسن موقع[1] .

2-          نماذج الصحف الإلكترونية في الجزائر (الشروق و الخبر):

أ‌)      الشروق:

    نتيجة للتطورات والتغيرات التي شهدها المجال الإعلامي بظهور صحافة من نوع الالكتروني أنشئت جريدة الشروق موقعها لها سنة 1998 www.elchorouk.com وموقع إخباري يصدر من الجزائر ، ويوفر تغطية أنية ومستمرة للأحداث في الجزائر والوطن العربي والعالم ، باللغات العربية والانجليزية والفرنسية معتمدا في تحرير مادته الإخبارية على الحياد والموضوعية في الطرح ويعتبر موقع الشروق من أكثر المواقع الإخبارية الالكترونية تصفحاً في المغرب العربي حسب دراسة أمريكية متخصصة إلا أن هذا الموقع تميز بتبعيته للجريدة المطبوعة بحيث أن ما نشر في الصحيفة المكتوبة أعيد نشره بالموقع الالكتروني وقد حقق هذا الموقع نجاحا غير مسبوق بتصنيفه الموقع الإخباري الأول في الجزائر مقارنة بالمواقع الإخبارية الجزائرية الأخرى حيث أشارت شبكة اليكسا الدولية المتخصصة في ترتيب المواقع العالمية إلى أن أغلب متصفحي المواقع من داخل الجزائر يمثلون 77.6% من عدد الزوار الذين يزورون المواقع الجزائرية مما جعله يحتل المرتبة الأولى ثم تليه المواقع الإخبارية الأخرى مثل الخبر ثم موقع جريدة الوطن ثم موقع دزاد فوت المختص في الرياضة الجزائرية ثم موقع الهداف الرياضية ، وكذلك موقع الجلفة للأخبار ، الذي يليه موقع جريدتي ليبيرتي الناطقة بالغة الفرنسية، أما فيما يخص تصنيف المواقع العالمية التي يفصلها الجزائريون ، نجد أن موقع الشروق أون لاين يصنف في المرتبة 25 وفق هذا التصنيف وهو بذلك يحتل الصدارة كأكبر موقع أخباري في الجزائر حيث أصبحت الشروق أون لاين مصدراً للمعلومات لكثير من الوكالات و القنوات العربية والعالمية كما يتميز بضم أكبر منتدى الكتروني في الجزائر يسمى بمنتدى الشروق حيث ينتسب إليه أكثر من 32 ألف عضو يساهمون فيه بإفضاء أرائهم ونقاشاتهم حول مختلف المواضيع والعناوين المطروحة لنقاش مما جعله يتميز بأكبر منتدى في دول المغرب العربي.

     وبالرغم من الاختلاف الذي يطغى على كلا الصحفيتين أولهما الوسيلة والتي تميز النسخة الالكترونية عن المطبوعة إلا أن هذا الاختلاف لم يمنع من أن تبقى الشروق الالكترونية على اتصال مباشر مع نظيرتها         (الورقية) سواء من الناحية الإدارية أو التحريرية حتى وإن كان لكلاهما رئيس تحرير خاص به فهو متصل بشكل مباشر ببعضهما عموما لتبقى النسخة الالكترونية من حيث المادة التحريرية عالة على النسخة المطبوعة[2].

ب‌)  الخبر:

    برزت من خلال السياسة والأمنية للبلاد في السنوات الأخيرة وقد حققت جريدة الخبر ما لم تستطع أن تحققه الجرائد الأخرى حيث بلغت مكانتها الأولى من حيث السحب في الجزائر بمعدل نصف مليون نسخة يوميا وهي بذلك تحتل المرتبة الأولى في الرواج ليس على مستوى الجزائر فحسب ، وإنما أصبحت من بين الجرائد الأولى على مستوى المغربي وحتى العربي ، كما أن لها نسختين إضافيتين في موقعها الالكتروني باللغتين الانجليزية والفرنسية إلى جانب العربية وقد أسست موقعها الالكتروني سنة 1998 تحت اسم www.elkhabar.com