الصعوبات التي تواجه الصحافة الإلكترونية في الجزائر

الصحافة الالكترونية الجزائرية لم ترقى بعد إلى مواكبة الصحف الالكترونية العالمية وحتى العربية، وذلك لأنها تقبع في مكانها نظرا لمحاصرتها من عدة جهات تحاول أن تخنق حرية التعبير سواء قانونيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا وغيرها من العوامل التي أثرت على عصرنتها وتقدمها فمن بين الصعوبات نجد:

ü   غياب الإطار القانوني الواضح لأن قانون الإعلام لسنة 2012م لم يعطها حقها من الاهتمام والوضوح ومن مشكلتي التمويل والاعتراف المهني خاصة[1].

ü    تعرض المواقع الالكترونية الموجودة على الساحة الإعلامية الجزائرية سواء الإنترنت[2]،كما حدث لموقع toutsurl.algerie.com، الذي تعرض للقرصنة سنة 2008م.

ü   عدم توافر دخل من وراء موقع الصحافة الالكترونية وعدم اقتناع عدد كبير من الشركات بالإعلان في المواقع الالكترونية، فهناك حالة عدم الثقة بين المعلن و الإنترنت ، مما يشكل تحديا كبيرا ومشكلة أمام تمويل الصحف الالكترونية [3].

ü   غياب تخطيط وعدم وضوح الرؤية المتعلقة بمستقبل هذا النوع من الإعلام، حيث أن القائمين على الصحافة الالكترونية يهملون هذا الجانب مقارنة بالصحافة الورقية الذي يعتمد بدرجة كبيرة على التخطيط الإعلامي لنجاح أي مؤسسة إعلامية، فالجزائر لم ترقى إلى مستوى الاهتمام بهذا النوع من الإعلام الذي له تأثير على الرأي العام، لذلك فغياب الوعي لدى المسؤولين لأهمية الصحافة الالكترونية أدى إلى عدم التخطيط لانجاز صحافة الكترونية على أكمل وجه.

ü   قلة المضامين الالكترونية في ظل غياب ضعف التكوين المعلوماتي، فالصحافة الالكترونية توجب على من يعمل فيها أن يكون ملما بتقنيات الحاسوب من جهة ويجيد الإبحار في الإنترنت للبحث عن المعلومة، هذه التي تعد العمود الفقري للجريدة، لذلك فالمضامين الالكترونية تبقى ناقصة وغير مجدية إذا كان من يمررها يجهل فنيات الإعلام وقواعده، ويستخدم فقط التقنية هذا من جهة أخرى فالمضمون الإعلامي يعتبر رسالة تحمل الكثير من القيم للمجتمع لذلك لابد من مراعاة البيئة التي تنتج فيها والقيام بتكوين إطارات إعلامية تجيد استعمال التكنولوجيا.

ü   حرمان الصحافة الالكترونية في الجزائر الإشهار، خاصة الإشهار العمومي على خلاف باقي وسائل الإعلام الوطنية (صحافة ورقية، إذاعة، تلفزيون)، فحسب " باية سعدوني" مسؤولة القسم التجاري في موقع  maghrebe nergent.com  أن المعلنين يفضلون التعريف بمنتجاتهم على مواقع الصحافة التقليدية التي تتميز حسبهم بمقرونية أكبر، مما يضطر الصحف الالكترونية المحضة لكسر الأسعار لكسب الزبائن[4].