المستوى: سنة ثانية علم نفس عيادي                                  مادة: علم النفس المرضي

 

الأشكال العيادية للعصاب:

1- عصاب القلق:

أصبح عصاب القلق الآن من بين اضطرابات القلق وأصبح يدعى بالقلق المعمم، وهو حالة توتر شاملة ومستمرة نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث، وتكون غامضة إلى حد ما، ومصاحبة مع أعراض جسمية. يعد "الهم أحد الخصائص الرئيسة لاضطراب القلق فالأفراد المصابون باضطراب القلق مهمومون باستمرار على الأشياء التافهة في كثير من الأحيان. وكلمة "الهم" تشير إلى النزعة المعرفية إلى التفكير في مشكلة وعدم القدرة على نسيانها. وكثيرا ما يستمر الهم لأن الفرد لا يستطيع إيجاد حل للمشكلة، إن معظم الأفراد يشعرون بالهم من وقت لآخر، إلا أن هموم المصابين باضطراب القلق كثيرة جدا، ولا يمكنهم السيطرة عليها، وتدوم طويلا .

Ø    أعراض القلق:

الأعراض الجسدية: وتشمل الضعف العام ونقص الطاقة الحيوية والنشاط والمبادرة، والتوتر العضلي والنشاط الحركي، والتعب والإرهاق الحسي والحركي، والصداع، الأرق، تصبب العرق وارتعاش وتنمل الأطراف، وسرعة ضربات القلب، والإحساس بضيق في التنفس والاختناق وآلام الصدر، وارتفاع الضغط الدموي وزيادة حرارة الجسد، والشعور بالدوار والغثيان، وعسر الهضم مصحوب بالانتفاخ المعوي والشعور بكرة في البطن، مع فقدان الشهية وتراجع في الوزن، واضطراب الوظيفة الجنسية (القذف السريع عند الرجال والبرودة الجنسية واضطراب الدورة الشهرية عند النساء.

الأعراض النفسية: وتشمل القلق العام على الصحة والعمل والمستقبل، والعصبية والتوتر العام والشعور بعدم الراحة، والحساسية النفسية الزائدة وسهولة الاستثارة والهيجان وعدم الاستقرار، والخوف بصفة عامة الذي يصل إلى درجة الهلع والشك والارتباك والتردد في اتخاذ القرارات، والهم والاكتئاب العابر، والتشاؤم والانشغال بأخطاء الماضي وكوارث المستقبل، وتوهم المرض والشعور بقرب النهاية والخوف من الموت، وضعف الانتباه والتركيز وشرود الذهن واضطراب قوة الملاحظة، وضعف القدرة على العمل والإنتاج والانجاز والمبادرة، وسوء التوافق الاجتماعي الأسري والمهني (حامد عبد السلام زهران، 2005).

 

2- عصاب الرهاب (phobia):

هو الخوف الشديد من شيء أو موقف أو موضوع معين بحيث لا يمكن تفسيره بشكل معقول أنه مخيف، فهو خوف دائم وغير طبيعي وغير منطقي يجبر المرء على تجنب المنبه المخيف (Keith Livingston, 2015)، والذي يكون فيه الخوف لا يتناسب وشدة هذا المثير الظاهر (Mario Maj et al, 2004). إذن الرهاب يعني وجود مستويات عالية من القلق (في كثير من الأحيان مع نوبات الذعر) بانتظام في وضع معين. تصبح أكثر وعيًا بأي تهديدات محتملة مرتبطة بالخوف. لذلك تحاول أن تتجنب أو تغادر بسرعة الوضع الذي يسبب ذلك الشعور بالقلق. غالبا ما يعرف الناس منطقيا أن الوضع لن يؤذيهم أو يميتهم، لكنهم يشعرون بالقلق على أي حال

3- اضطراب الهلع:

1. تعريف اضطراب الهلع: هو اضطراب من اضطرابات القلق فهو الخوف الشديد الذي يؤدي إلى حلقات مرعبة تعرف باسم نوبات الهلع التي يمكن أن تضرب في أي وقت (Peggy J. Parks, 2012 :08).

2. تعريف نوبات الهلع: هي عبارة عن هجمات قلق شديدة وعنيفة ومفاجئة (في معظم الوقت غير متوقعة) كما قد تكون معاودة. بالإضافة إلى الخوف والرعب، تشمل نوبات الهلع أعراض جسدية مثل زيادة ضربات القلب، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، وارتعاش والتعرق، وقشعريرة، والدوخة (Peggy J. Parks, 2012 :08).

 

4-  عصاب الوسواس القهري:

·       مجموعة من الأفكار الوسواسية المتكررة أو الأفعال القهرية. الأفكار الوسواسية هي الأفكار أو الصور أو الدوافع التي تدخل في عقل المريض مرارًا وتكرارًا بصورة نمطية. تكاد تكون مؤلمة فدائما يحاول المريض دون جدوى مقاومتها. ومع ذلك فهي معترف بها كأفكاره الخاصة على الرغم من أنها لا إرادية وغالباً ما تكون بغيضة. الأفعال القهرية أو الطقوس هي السلوكيات النمطية التي تتكرر مرارا وتكرارا،  فهي ليست ممتعة ولا تؤدي إلى إكمال المهام المفيدة بطبيعتها. وتتمثل وظيفتها في منع بعض الأحداث غير المحتملة بشكل موضوعي، والتي غالباً ما تنطوي على ضرر أو يسببها المريض، وهو ما يخشى أنه لن يحدث خلاف ذلك. عادة يتم التعرف على هذا السلوك على أنه غير ضروري أو غير فعال ويتم إجراء محاولات متكررة لمقاومتة. القلق موجود دائما.

5- الإرهاق العصابي:

الإنهاك العصابي هو نقص في القوة، وينجم عن تعب شديد من النهوض الصباحي وصعوبة في العمل ويظهر صعوبة في النشاط والخمول ونقص الطاقة الحيوية للفرد. كما يكون من المستحيل على الشخص أن يركز انتباهه ويشعر بفراغ في الرأس. نجد في الإرهاق النفسي الكثير من علامات الكآبة التي تختلط معها غالبا. ومن أكثرالأسباب شيوعا للإرهاق العصابي هو العمل المفرط والإجهاد في الوسط الاجتماعي أو العائلي المتعب جسميا ونفسيا .

 

6- الهستيريا:

يمثل اضطراب الهستيريا حاليا الاضطرابات التحويلية والتفككية أو الاضطرابات الجسدية غير العضوية أو التي ليس لها أي أساس عضوي، كما ظهرت في أعمال فرويد وشاركو في نوبات الهستيريا والصرع الهستيري والاضطرابات التحويلية الهستيرية كالعمى الهستيري والتفككية كفقدان الذاكرة الهستيري ونفي الذات والواقع بحيث يحدث ذلك بشكل لا شعوري نتيجة لتحويل الصراع النفسي إلى الجانب العضوي والجسماني للفرد والذي يأخذ شكل درامي ومأساوي من أجل لفت الانتباه والاهتمام أما حاليا فقد تم تقسيم الهستيريا إلى 3 أقسام رئيسية:

1.    الاضطرابات التفككية: وتتصف هذه الاضطرابات في العادة بانقطاع الوظيفة التكاملية للهوية والذاكرة أو الشعور أو إدراك المحيط، ويمكن لها الظهور فجأة أو بالتدريج، كما قد تأخذ شكلا حادا أو مزمنا، ونجد من بين هذه الاضطرابات: فقدان الذاكرة التفككي، تمدد الشخصية التفككي.

2.    اضطرابات ذات الشكل الجسدي: تصنف في هذه الفئة من الاضطرابات التي تشبه الأمراض العضوية فيما يتعلق بالآلام الجسدية، والتي لا يكون لها أي أساس عضوي، وهنا يجب التفريق بين الآلام الشعورية الموجهة بشكل إرادي والاضطرابات العضوية ذات سبب نفسي أو التي تستمر على أساس نفسي. ومن بين الاضطرابات نجد: اضطرابات سوء البنية الجسدية (الانشغال بسوء خلقي توهمي)، الاضطرابات التحويلية (العمى الهستيري، الشلل الهستيري، أو فقدان أي وظيفة جسدية دون أساس عضوي)

3.    توهم المرض Hypochondria: ويتصف بالإرهاق والتعب الدائم المصحوب بانشغال البال المفرط وسوء التفسير للحوادث الجسدية الناتجة عن قناعات غير ملائمة بالمعاناة بالمرض رغم عدم وجود أي عرض جسدي (هانس راينيكر، موقع الكتروني شوهد في 12/09/2019). 

 

 

 

 

 

Last modified: Friday, 28 November 2025, 11:46 PM