الدرس :11

نظريات الإرشاد الأسري السلوكي المعرفي

نظريات الإرشاد الأسري السلوكي المعرفي تعتمد على دمج مفاهيم السلوك والتفكير بهدف تعديل السلوكيات والأساليب الذهنية السلبية داخل الأسرة لتعزيز العلاقات وتحسين التفاعل الأسري. العلاج الأسري السلوكي يركز على استخدام تقنيات سلوكية لتغيير السلوكيات السلبية، بينما العلاج الأسري المعرفي يستخدم تقنيات معرفية لفهم وتعديل الأفكار الخاطئة التي تؤثر على العلاقات الأسرية، وغالباً يتم الجمع بينهما في العلاج السلوكي المعرفي لمواجهة المشكلات الأسرية بفعالية.

من أهم جوانب الإرشاد الأسري السلوكي المعرفي هو تحديد الأفكار اللاعقلانية أو المعتقدات غير الوظيفية التي تسبب توتراً واضطراباً في الأسرة، بالإضافة إلى تعديل أنماط التفاعل والتواصل لتحسين وظيفة الأسرة ككل. يعتمد هذا النوع من الإرشاد على تنمية مهارات حل المشكلات والتواصل الفعال بين أفراد الأسرة، مع التركيز على استراتيجيات عقلانية وانفعالية لتغيير المواقف والسلوكيات. كما يتم تحفيز أفراد الأسرة على اعتماد رؤية جديدة وتبني سلوكيات محسنة من خلال تطبيق تدريبات معرفية وسلوكية متنوعة.

باختصار، نظريات الإرشاد الأسري السلوكي المعرفي تجمع بين تقنيات تعديل السلوك (السلوكي) وتقنيات إعادة هيكلة الأفكار والمعتقدات (المعرفي) بهدف تحسين العلاقة الأسرية وجودة التواصل بينها، إضافة إلى تنمية مهارات مواجهة المشكلات الأسرية بوعي وتحكم أكبر.

الإرشاد السلوكي المعرفي (أو العلاج المعرفي السلوكي) هو نهج إرشادي نفسي شائع يركز على تعديل الأفكار السلبية والمعتقدات اللاعقلانية لتغيير السلوكيات والانفعالات المرتبطة بها، مما يساعد في التعامل مع مشكلات مثل القلق والاكتئاب.

المفهوم الأساسي

يجمع هذا النهج بين العناصر المعرفية، مثل الحوار الداخلي والمعتقدات الذاتية، والعناصر السلوكية مثل النمذجة والتدريب على المهارات، لإعادة بناء تفكير الفرد وتعزيز قدرته على مواجهة الضغوط. يعتمد على علاقة تعاونية بين المرشد والعميل، حيث يتحمل العميل مسؤولية التغيير من خلال اكتساب مهارات جديدة.

الخطوات الرئيسية

يشمل الإرشاد السلوكي المعرفي عادة أربع خطوات أساسية: تحديد الأفكار اللاعقلانية عبر المراقبة الذاتية، ربطها بالمشاعر والسلوكيات باستخدام أعمدة التحليل، التشكيك فيها بحوار سقراطي أو كتابة الإيجابيات والسلبيات، ثم استبدالها بأفكار عقلانية من خلال تغيير الحديث الذاتي والتمرينات

التطبيقات في الإرشاد الأسري

في سياق علم النفس الأسري، يُستخدم لرفع تقدير الذات لدى المراهقين ومعالجة الاضطرابات النفسية عبر دمج فنيات معرفية وسلوكية، مما يعزز التواصل الأسري والصمود العاطفي. يُفضل لقصره المدى وفعاليته في تعليم المهارات اليومية دون الحاجة إلى جلسات طويلة.

 

Last modified: Friday, 5 December 2025, 10:59 PM