علاقة اختيار[1] الموضوع بخطوات البحث العلمي التاليةجمع المصادر: انطلاقا من مقولة – التاريخ يصنع بالوثائق، وحيث لا وثائق لا تاريخ – فعند اختيار الموضوع لابد على الباحث أن يدرك جيدا توفر المصادر، وسهولة الوصول إليها، وتحدى الصعاب التي تواجهه، خاصة صراعه مع عامل الزمن، لانجاز رسالته أو مشروع بحثه، وهذه مهمة جدا حيث لا يعقل بعد مرور فترة من الزمن يصدم الباحث بقلة المصادر أو عدم الوصول إليها وهذا ما يجعله في وضع حرج مع نفسه ومع المشرف، وهذا يعود إلى سوء اختيار موضوع البحث.

1-    الإشكالية البحث: عند اختيار موضوع البحث، فانه يكون لدينا نظرة شاملة للموضوع والإلمام الجيد بعنوان البحث، يجب طرح الإشكالية بصيغة جيدة وأسلوب دقيق، وصياغة الموضوع في قضايا ومفاهيم واضحة ومحددة وطرحه ضمن إطار محدد ينطلق منه الباحث، تكسبه فهما أعمق للموضوع.  

2-   خطة البحث: إن التصورات التي يضعها الباحث عند اختيار الموضوع، وطرحه السليم والجيد للمشكلة، يجعله يضع خطة( بجميع مراحلها) مناسبة للإجابة على التساؤلات وفق منهج واضح ومنظم، هنا يجب الإشارة أن الخطة تكون أولية قابلة للتغير خاصة بعد تعمق البحث وقطع فصول معتبرة منه، وهذا يرتبط بجمع المادة العلمية.

3-          

4-   التركيب: يبدأ الباحث مشروعه بمقدمة قصيرة توضح المنهج والطريق الذي سوف يتبعه في بحثه. ومن أهم الأمور في هذه المرحلة، هو البعد عن [2]السطحية والقرب من التعمق وعدم الاستطراد وإعادة ما سبق كتابته مفصلا في مكان آخر. وعليه إثناء كتابة أن يجعل الفصل الواحد من رسالته وحدة متماسكة مرتبطة بما قبلها وما بعدها، وحذف ما ليس له علاقة وارتباط بالفصل الذي يكتب فيه حتى لا يقطع تسلسل الموضوع ويعطي للقارئ فكرة مشوهة. وأن يتمسك بالترتيب الزمني في كتابة الحقائق، كما يجب عليه أن يحترم آراء من سبقه أو عاصره من الباحثين، وأن يقدر وجهات نظرهم مع التحفظ الكافي. وعليه أن يثير بعض القضايا، ثم يحاول أن يثبت صحتها أو يفندها، ولكن يجب أن يكون ملتزما بموضوع بحثه، ولا يخرج عنه فلا إذا أراد أن يقارن بين ما يكتبه وبين حادث مشابه، ويكون ذلك باختصار شديد.

ملاحظة: تقبل أية مقدمة وخاتمة تخدم طبيعة الإشكالية. (02 ن)                             

 

                    


آخر تعديل: الأحد، 7 ديسمبر 2025، 9:36 PM