الدرس:10

نظريات الإرشاد الأسري السلوكي

الإرشاد الأسري السلوكي هو من نظريات الإرشاد الأسرية التي تركز على استخدام تقنيات سلوكية لتعديل وتحسين سلوكيات أفراد الأسرة، بهدف تعزيز العلاقات الأسرية الصحية وتقليل السلوكيات السلبية. يقوم هذا النوع من الإرشاد على فكرة أن السلوكيات يمكن تغييرها من خلال التعلم والتقنيات السلوكية مثل التعزيز الإيجابي.

مفهوم الإرشاد الأسري السلوكي:

في الإرشاد الأسري السلوكي، يستخدم المعالج تقنيات محددة لتغيير السلوكيات غير المرغوبة داخل الأسرة، مثل تقنيات تعزيز السلوكيات الإيجابية، والتعامل مع السلوكيات السلبية من خلال العقاب أو التعديل السلوكي. يهدف هذا العلاج إلى تحسين التواصل بين أفراد الأسرة وتعزيز الانسجام الأسري.

ترى النظرية السلوكية أن سلوك الإنسان متعلم، سواء كان سويًا أو مضطربًا، ويعتمد على علاقة المثير والاستجابة مع عوامل التعزيز. الشخصية هي تنظيمات سلوكية متعلمة ثابتة نسبيًا، والتعزيز يقوي السلوك المرغوب عبر الإثابة، بينما يُفسر الاضطرابات كاستجابات خاطئة مرتبطة بمثيرات منفرة.

أمثلة على تطبيق الإرشاد السلوكي

  • تعديل سلوك الأبناء من خلال التعزيز الإيجابي للسلوكيات المرغوبة.
  • تدريب الوالدين على استخدام استراتيجيات سلوكية لتقليل المشكلات السلوكية للأطفال.
  • تحسين أنماط التواصل السلوكي بين أفراد الأسرة لتقليل الصراعات.

يشمل الإرشاد السلوكي تعزيز السلوك السوي، تعلم سلوكيات جديدة، ومحو التعلم غير المتوافق عبر إعادة تنظيم الظروف البيئية. يركز على تحديد السلوك المراد تغييره، ظروفه، وعوامله، مع تقنيات مثل الإطفاء والتصحيح الزائد. في السياق التربوي، يُطبق لوضع أهداف مرغوبة ومساعدة المسترشد على تجنب المواقف غير السارة.

الانتقادات:

قد يقلل الإرشاد السلوكي من حرية المسترشد، حيث يُنظر إلى المرشد كمهندس سلوك، وقد يغير السلوك دون تغيير المشاعر الأساسية.

 

 

آخر تعديل: الأربعاء، 10 ديسمبر 2025، 7:10 PM