النقد الباطني ( المحتوى ) :

هدفه حصول الباحث على معلومات صحيحة من الوثيقة و ينقسم :

ج 1 ـ النقد الباطني الايجابي : هو إدراك المدلول الحقيقي للنص و تحديد معانية الخفية من خلال شرح المصطلحات ، المفردات حسب الزمان و المكان ، و مستوى الثقافة و معرف أصل ، أي تحليل شامل للعملية اللغوية و التاريخية و الجغرافية لألفاظ الوثيقة ، مما يستوجب الاستعانة بعلوم اللغة ، المعاجم ، الأسماء .. الخ

ج 2 ـ النقد الباطني السلبي : معرفة ظروف كتابة النص من طرف الكاتب و مدى صحتها و مدى صدقه و الخلاصة بطرح الأسئلة التالية : هل كان يريد الكاتب منفعة مادية أم علمية عندما يقدم معلومات خاطئة ، هل انساق وراء غرور فردي أو جماعي بغية التمجيد و الفخر ؟ هل كان في موقف أرغمه الكذب ؟ و باختصار ما علاقة المؤلف بالحدث ؟

و هذا يستوجب على الباحث التعرف على عصر و بيئة و معارف لكاتب .

و الخلاصة هي أن النقد الظاهري و الباطني يؤكد صحة الوثيقة شكلا و مضمونا و لذلك قال أسد رستم في كتابه مصطلح التاريخ : إذا ضاعت الأصول ضاع التاريخ معها .

الصياغة :

بعد العمليات السابقة يشرع الباحث في تحليل المادة التاريخية و ترتيبها و إعادة إنشائها .


آخر تعديل: الاثنين، 15 ديسمبر 2025، 12:26 PM