وسائل الاعلام والاتصال التقليدية في الجزائر خلال العهد العثماني 1516-1830

تقديم عام 

علاقة تاريخ الصحافة بالتاريخ العام

يحدث ذلك التداخل الكبير  بينهما كون ان الصحافة قد ارخت للاحداث والظواهر منذ زمن وبالتالي اصبحت مرجعا تاريخيا مهما، حيث اصبح المؤرخون يعتمدون عليها سواء في مجال التاسيس للحركات الوطنية ومساراتها، او في الجانب الادبي، مثل ما حدث مع محمد ناصر الذي كتب مقالات صحفية ادبية ارخت للصحافة الجزائرية ...

فالتاريخ حسب الطبري  وابن اثير يحيل الى الزمان  ورواية الاحداث التي وقعت قبل  وهذا مايؤكده بن خلدون في قوله ان فن التاريخ في ظاهره لايزيد على اخبار عن الايام والدول والسوابق من القرون الاولى.

وقد مرت كتابة التاريخ عبر مرحلتين:

أ‌.         مرحلة نقل الخبر، وهو ذات الاسلوب الذي تعتمده الصحافة ووسائل الاعلام التقليدية بشكل عام.

ب‌.    مرحلة تحليل الاحداث وربطها بالمحيط

وعليه بات ظاهرا للعيان ان الصحافة والتاريخ يقومان بمهمة واحدة، وهي نقل الخبر مع احترام جميع الشروط المتعلقة بهاته العملية.

ماهي اهمية كتابة تاريخ الصحافة؟

منذ نشأة الصحافة اعتبرت ككتابة للتاريخ، حيث تعود الكتب الاولى للقرن التاسع عشر (1850) في المانيا حيث كتب برونتز في المانيا تاريخ الصحافة وفي فرنسا كتب هاتين تاريخ الصحافة الفرنسية، لينقطع الاهتمام بكتابة تاريخ الصحافة حتى نحو 1930 مع المنجز الامريكي  حول تأثير الصحافة.

اما في الساحة العربية تعد المحاولات الاولى في سنة 1913 اين كتب فيليب ترازي تاريخ الصحافة العربية

وبالتالي العلاقة وطيدة بين التاريخ والصحافة، حيث تعد هاته الاخيرة مادة خام لكتابة التاريخ العام هذا من جهة، ثم اسهاماتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية و... جعلت منها سلطة رابعة وبالتالي حظيت باهتمام الباحثين لكتابة تاريخها