الكتاب والمكتبات:
عملت السياسة الاستعمارية على تجنب انشاء اي مؤسسات وهياكل تحريرية، حيث عمل المحتل على تدمير كل المكتبات الجزائرية مما يعني تحطيم كل المجموعات الثقافية الجزائرية. اما عن نشر الكتب فقد عرفت العناوين الخاصة بالحبكة الادبية اعداد تتراوح بين(1-9) عنوانا لكل سنة، منذ سنة 1896- 1959.
د.المكتبات ابان فترة الاحتلال الفرنسي:
استخدمت المكتبات كفضاءات ايديولوجية غرضها الاول نشر الثقافة الغربية وترسيخها ومن ثمة القضاء وطمس الهوية الوطنية، من اشهر المكتبات نجد:
أ.المكتبات الخاصة بالأوروبيين
*المكتبة البلدية المركزية بالجزائر
تم إنشاء هذه المكتبة سنة 1872 من أجل تغطية الإحتياجات الكبرى لبلدية الجزائر، ومقرها آنذاك حي القصبة. كان يوجد بهذه المكتبة مجموعة من المؤلفات حول الجزائر، بلغ عددها عـام (1881) حوالي (1818) مجلد، ثم ارتفع ليصل سنة (1914) الى حوالي (13607) مجلداً.
وكانت معظم الكتب التي يتشكل منها الرصيد ذات قيمة أدبية جيدة،
* المكتبات الفرعية:
وهي في حدود إثنا عشرة مكتبة تابعة للمكتبة البلدية المركزية، كما سبق ذكره. سبعة من هذه المكتبات كانت مخصصة للكبار، وخمسة للأطفال، وكانت تدعى كذلك مكتبـات الأحياء
* مكتبة البيار الشعبية
أسسها الفريد كولن (ALFRED COULON) بمساعدة رئيس بلدية الجزائر ورئيس الجامعة،وكذلك مدير المكتبة الوطنية. كان بهذه المكتبة أكثر من ألفي كتاب من بينها مجموعة من الكتب المهمة حول الجزائر. كما وجد بها عدد كبير من سلاسل الدوريات المتنوعة.
*مكتبة بلدية قسنطينة
تأسست في الستينات من القرن التاسع عشر في ظل الإمبراطورية الثالثة، لكنها لم تفتح أبوابها حتى سنة (1880).
*المكتبات الخاصة بالأهالي
المكتبة العربية بتلمسان
وكانت توجد في قاعة بمدرسة تلمسان، احتوت على رصيد قدر بثلاثة مئة وتسعة وستون كتاب في مواضيع مختلفة، منها التشريع الإسلامي، اللغة العربية، تاريخ الإسلام… الخ.
* المكتبة العربية بعنابة
اشتملت علـى حوالـي (462) مجلد مرقمة.
بالاضافة الى مكتبتين عربيتين ببجاية وقسنطينة.
ه.الطباعة والنشر بعد فترة الاحتلال:
عرفت تحولات عديدة في سياسة النشر نتيجة التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها البلاد، حيث في بدايتها كانت مركزية اثر انشاء الشركة الوطنية للنشر والتوزيع (SNED) التي احتكرت طباعة الكتب والمطبوعات الرسمية غرضها تعميم التعليم باللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية، امتازت بالرقابة الايديولوجية مما اعاق حركة النشر.
ظهور المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية: تعد مؤسسة اقتصادية ذات نشاط تجاري تعمل تحت وصاية وزارة الثقافة، تأسست على انقاض الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، (1983) تقوم بعملية النشر والتوزيع على كافة ارجاء الوطن.
المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والاشهار: هي مؤسسة عمومية اقتصادية تقدم خدمات عمومية تضمن انتاج ونشر وتوزيع الاشهار عبر الوسائط المختلفة تهتم بطباعة الكتب والمنشورات والمجلات.
ديوان المطبوعات الجامعية: مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تركز مهامها في نشر وتوزيع الكتب والمطبوعات والمخطوطات والمنشورات.
مرحلة التعددية الحزبية:
عرفت ظهور دور نشر خاصة مثل دار القصبة للنشر والتوزيع (1995)، دار الشهاب (1989)، دار الامل ، دار المعرفة .... الخ