الحملات الفرنسية على الجزائر خلال **العهد العثماني** (1518–1830) لم تكن احتلالاً مباشراً كما حدث سنة 1830، لكنها تضمنت عدة محاولات وهجمات بحرية فاشلة من قبل فرنسا، خاصة في إطار الصراع بين الدولة العثمانية وحلفائها من جهة، والدول الأوروبية من جهة أخرى. إليك أبرز هذه الحملات:
**1. حملة 1664 (حملة الأميرال دوكيسن – Duquesne)**
* **السياق**: فرنسا كانت تحاول تأمين طرق التجارة في البحر المتوسط.
* **الهدف**: القضاء على "القراصنة" الجزائريين الذين كانوا يهاجمون السفن الأوروبية.
* **النتيجة**: الهجوم الفرنسي على الجزائر لم يحقق أهدافه، فقاومت الجزائر بشدة، واضطرت فرنسا للانسحاب.
---
. حملات القرن 18**
* الجزائر كانت قوة بحرية كبرى في المتوسط، ومارست ما يُعرف بـ"الجهاد البحري" أو "القرصنة"، وهو ما أزعج القوى الأوروبية، ومنها فرنسا.
* فرنسا شنت عدة هجمات بحرية على الموانئ الجزائرية كرد فعل، لكنها لم تنجح في السيطرة أو تحقيق اختراقات كبرى.
---
**3. العلاقات والاتفاقيات**
* رغم العداء، كانت هناك فترات هدنة واتفاقيات تجارية بين الجزائر وفرنسا خلال العهد العثماني.
* الجزائر كانت تُصدّر الحبوب والجلود وتستورد الأسلحة وبعض السلع من فرنسا.
---
*4. تصاعد التوتر قبل الاحتلال**
* خلال أواخر العهد العثماني، بدأت العلاقة تتدهور بسبب الديون الفرنسية للجزائر (خاصة بسبب تمويل قمح للجيش الفرنسي خلال الحروب النابليونية).
* هذا التوتر ساهم في تمهيد الطريق لحادثة المروحة سنة 1827، والتي استغلتها فرنسا كذريعة للهجوم والاحتلال لاحقاً.
---
# خلاصة:
رغم تعدد الحملات الفرنسية على الجزائر خلال العهد العثماني، إلا أنها كانت محدودة النطاق ومرتبطة بالصراع البحري أكثر من كونها حملات احتلال، حتى جاءت الحملة الحاسمة سنة 1830 التي أنهت الحكم
Modifié le: mardi 6 mai 2025, 10:22