الدرس التاسع: دراسة بعض التجارب العالمية النموذجية في التوجيه المدرسي والمهني

أهداف الدرس:

1-أن يتعرف الطالب على تجارب العالمية النموذجية في التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني سواء كانت عربية أو أجنبية

2-أن تكون لدى الطالب القدرة على المقارنة بين هذه التجارب وأيضا مقارنتها مع التجربة الجزائرية

تمهيد: يعد التوجيه المدرسي والمهني من المبادلات الحيوية التي تساهم في تأهيل الأفراد لمواجهة تحديات سوق العمل وتحقيق تطلعاتهم الشخصية والمهنية.

سيتم استعراض بعض التجارب العالمية النموذجية في هذا السياق .

اولا:تجربة الولايات المتحدة الأمريكية:

1-التوجيه والإرشاد الطلابي في المدارس الأمريكية : يعتمد النظام التعليمي الأمريكي على تقديم خدمات التوجيه والإرشاد في كل مرحلة دراسية حيث يتم تخصيص مستشارين لمساعدة الطلاب على اكتشاف ميولهم و قدراتهم.

2-البرامج الإرشادية المتنوعة : تقدم المدارس برامج متخصصة في التوجيه المهني تشمل ورش عمل ومؤتمرات  لمساعدة الطلاب في إتخاد قرارات معلوماتية بشأن مسيرتهم المهنية.

3- النموذج القائم على المشاريع : تعمل هذه البرامج مشاريع مهنية مرتبطة بسوق العمل الفعلي .

ثانيا:تجربة فلندا :

" إدماج التوجيه المهني في المناهج منذ التعليم الابتدائي"

 نموذج التعليم المتكامل :يتميز نظام التعليم الفلندي بإيلاء أهمية الكبيرة للتوجيه المهني والجامعي في المراحل العمرية المبكرة، حيث يساهم في تطوير مهارات الطلاب واستعداداتهم لمواجهة تحديات العمل.

التوجيه المهني المبكر : في فلندا يتم تقديم التوجيه المهني منذ المرحلة الثانوية مع التركيز على مساعدة الطلاب في فهم ميولهم وقدراتهم ،يتم تنظيم ورش عمل و دورات تدريبية لتسهيل هذه العملية

التدريب العملي : يشمل التوجيه المهنى وجود شراكات من الشركات المحلية لتوفير فرص التدريب العملي للطلاب  توفير حصص إرشادية إلزامية بإشراف متخصصين تربويين.

ثالثا:التجربة الكندية:التركيز على الإرشاد الفردي والرقمي داخل المدارس

*برنامج" plathways to success"لمرافقة التلميذ في بناء مشروعه المهني 

رابعا:تجربة ألمانيا: 

التعليم المزدوج : يعتمد النظام الألماني على نموذج التعليم المزدوج حيث يقتضي جزءا من الوقت في المدرسة و جزءا آخر في التدريب العملي في الشركات ،هذا النموذج يعزز من مهاراتهم العلمية و يزيد من فرصهم في سوق العمل.

التوجيه الفردي: يتم تخصيص مستشارين مهنيين لمساعدة الطلاب في اختيار تخصصاتهم بناءا على ميولهم واحتياجات السوق.

-التجارب العربية في التوجيه المهني

أولا /التجربة المصرية:

مراكز التوجيه المهني:قامت مصر بإنشاء مراكز توجيه مهني في المدارس والجامعات لمساعدة الطلاب في التعرف على فرص العمل و مواكبة احتياجات سوق العمل.

برامج تدريبية : يقدم التدريب العملي في المؤسسات العامة والخاصة بالتعاون مع جامعات مصرية .

ثانيا/التجربة الإماراتية:

إستراتيجية الإمارات للتوجيه المهني: تشمل هذه الإستراتيجية تقديم خدمات التوجيه المهني في المدارس الحكومية والخاصة ،يتم تنظيم معارض وظيفية ومؤتمرات للتواصل في القطاع الخاص.

التحول الرقمي:استخدام المنصات الرقمية لتسهيل الوصول إلى المعلومات المهنية

ثالثا/التجربة الأردنية:

التوجيه المهني في المدارس: تم إدخال برامج توجيه المهني ضمن المنهج المدرسي،حيث يعمل المرشدون المهنيون مع الطلاب لتحديد مساراتهم التعليمية والمهنية.

تناسب التعليم مع متطلبات السوق:التعاون مع الشركات لتوجيه الطلاب نحو المهارات المطلوبة.

رابعا:التجربة الجزائرية:

·        تنظيم خدمات التوجيه عبر مراكز الإرشاد المدرسي والمهني التابعة لوزارة التربية الوطنية.

·        برامج أسبوع التوجيه في الثانويات والمتوسطات .

·        استخدام اختبارات الميول المهنية في تحديد المسارات الدراسية .

·        التعاون في مؤسسات التكوين المهني والجامعات.

خامسا:التجربة التونسية:

·        اعتماد مبدأ المرشد النفسي والمهني في كل مؤسسة تربوية.

·        برامج تعاون في الجامعات الأوروبية لتطوير الإرشاد المهني.

خلاصة:تبرز التجارب الدولية في التوجيه المهني أن نجاح هذا المجال يتوقف على الدمج بين التعليم و سوق العمل وتكوين المرشدين المهنيين واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

إن الدول التي اعتمدت التوجيه كجزء من نظامها التربوي استطاعت تحقيق نتائج ملموسة في خفض البطالة وتحسين جودة التعليم .

Modifié le: dimanche 2 novembre 2025, 11:27