ماهية علم النفس الأسري

المفهوم، الأهمية، الأهداف

علم النفس الأسري هو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة العلاقات داخل الأسرة كوحدة اجتماعية متكاملة، وتحليل التفاعلات العاطفية والسلوكية بين أفرادها، مع التركيز على التوافق الأسري، وعلاج المشكلات النفسية والاجتماعية التي قد تؤثر على استقرارها. يهدف هذا العلم إلى تعزيز الصحة النفسية للأفراد داخل الأسرة، وتحقيق الانسجام بينهم من خلال فهم ديناميكيات العلاقات الأسرية، وتقديم التوجيه والإرشاد لحل الصراعات وبناء تواصل إيجابي

1- مفهوم علم النفس الأسري: يُعرّف علم النفس الأسري بأنه تخصص نفسي يدرس تطور الفرد داخل الأسرة، ويحلل العلاقات الأسرية باعتبارها مجتمعاً صغيراً له قواعده وتقاليده وتفاعلاً خاصاً. يهتم هذا العلم بالأسرة كنظام مترابط، حيث يؤثر أي خلل في فرد واحد على باقي الأفراد، وقد يمتد تأثيره إلى المجتمع ككل، خاصة في حالات الإدمان أو الأمراض النفسية. كما يركز على الأسر غير المستقرة نفسياً، ويبحث في أسباب الانحرافات السلوكية داخلها.

يُنظر إلى الأسرة في هذا العلم كوحدة حيوية تؤثر في تشكيل شخصية الفرد منذ الطفولة، وتُعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع. يُعنى علم النفس الأسري بتحليل الأنماط السلوكية والعاطفية داخل الأسرة، وتحديد العوامل التي تؤدي إلى التوافق أو التفكك الأسري، مثل الصراعات، الإدمان، أو الأمراض النفسية التي قد تؤثر على كامل النظام العائلي. كما يُعترف بوجود ترابط عضوي بين أفراد الأسرة، حيث إن أي خلل في أحد الأفراد قد ينعكس سلبًا على باقي الأعضاء.

2- أهمية علم النفس الأسري:

أهمية علم النفس الأسري تكمن في تعزيز التوافق الأسري، وتحسين الصحة النفسية لأفراد الأسرة، وحل المشكلات العائلية من خلال فهم الديناميكيات العائلية وتعزيز التواصل الفعّال

2-1- تعزيز التوافق والصحة النفسية:

يساهم علم النفس الأسري في تحقيق التوافق الأسري من خلال تعزيز العلاقات الإيجابية والانسجام بين أفراد الأسرة، مما ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية الجماعية. كما يهدف إلى بناء أسرة خالية من المشكلات النفسية والاجتماعية، وتمكين الأفراد من التمتع بحالة نفسية جيدة عبر دعم نقاط القوة وتقليل نقاط الضعف.

2-2- تحسين التواصل وحل المشكلات:

يلعب هذا التخصص دورًا محوريًا في تحسين جودة التواصل داخل الأسرة، مما يقلل من سوء الفهم والصراعات. من خلال العلاج أو الإرشاد الأسري، يتم تحليل ديناميكيات التفاعل بين الأفراد، وتقديم إطار منظم لحل المشكلات مثل الخلافات الزوجية، التحديات بين الوالدين والأبناء، والمنافسة بين الأشقاء.

2-3 دعم الأسر خلال الأزمات:

يُعد علم النفس الأسري أداة فعّالة في مواجهة التحولات الحياتية والأزمات مثل الطلاق، الوفاة، أو التغيرات في هيكل الأسرة، حيث يساعد الأسرة على التعامل مع هذه التحديات بشكل واقعي وصحي. كما يسهم في تقليل حالات التفكك الأسري والطلاق من خلال دعم الصلات الأسرية وتعزيز القدرة على مواجهة الصعوبات.

2-4 توجيه الوالدين وبناء الأسرة:

يساعد علم النفس الأسري الوالدين على اكتساب مهارات التخطيط الأسري، وفهم مراحل تكوين الأسرة، وتحقيق التوازن بين الاحتياجات الفردية والجماعية. كما يوجه الأسر في الالتزام بالأساسيات الحياتية مثل الولادة، التنشئة الدينية والاجتماعية، ورعاية كبار السن أو ذوي الإعاقات

3- أهداف علم النفس الأسري:

ويهدف علم النفس الأسري على مساعدة الأسرة في انجاز وظائفها المتعددة بصفة خاصة مثل الإنجاب والزواج السعيد، وتحقيق المطالب الفرد المادية الضرورية لحياة أفرادها من غذاء وكساء ومأوى وإرضاء الحاجات النفسية لأفرادها صغاراً وراشدين وأيضاً إرشاد الأسرة في الالتزام بأساسيات حياتية معينة مثل الولادة والتنشئة الدينية، 

تكوين اتجاه المساندة لمن يكون ضعيفاً بين أفراد الأسرة، معاونة الزوجين على قوة ارتباط الصلة الأسرية واكتشاف المشكلات الأسرية والأمراض الاجتماعية ودراستها وتحديد أسبابها وتخطيط لبرامجها والمساعدة في العلاج

1.    ترشيد دور الأسرة في الالتزام بأساسيات حياتيه معينة ومعاونة الأسرة على انجاز وظائفها المتعددة. مثل (الولادة، والتنشئة الدينية والاجتماعية للطفل، وتعلم الفرد (عضو الأسرة) وتخرجه، وأمور الزواج، والعمل، والتقاعد، والوفاة.

2.    تكوين اتجاه المساندة لمن يكون ضعيفاً بين أفراد الأسرة أو ناقص النضج، أو مريضاً، أو مصاباً بإعاقة جسمية أو عقلية، أومتقاعد.

3.    معاونة الزوجين على إدراك الصلة الأسرية وعلى تخطيط البيئة (الأسرية) وتنظيمها.

4.    معاونة أفراد الأسرة على إدراك ذاتهم وبيئتهم وتقييمها.

5.    ترقية أسلوب تعامل كل من أفراد الأسرة مع الآخر.

6.    وصل الحاجات الشخصية لكل من أفراد الآسرة بحاجات أسرية وحاجات الجماعة والمؤسسات القائمة بالمجتمع.

7.    معاونة الأسرة بأسرها على موجهة الأزمات والصعوبات والتعامل معها بصوره واقعية، وهذا يؤدي إلى تقليل حالات التفكك الأسري والطلاق الحيلولة دون حدوث المشكلات الحادة والجرائم.

اكتشاف المشكلات الأسرية والأمراض الاجتماعية ودراستها، وتحديد أسبابها، وتخطيط برامج المساعدة

Modifié le: samedi 8 novembre 2025, 20:38