v خطوات المنهج التاريخي ( الخطوات العملية ) :
o اختيار الموضوع :
v و هي الخطوة الأولى و الهامة و تخضع لعدة معايير تتعلق بالموضوع و الباحث .و عند اختيار الموضوع لا بد من اعتماد المعايير التالية :
1 تحديد الإشكالية بطرح أسئلة فرعية أساسية تشمل الإطار الرماني و المكاني و النوعي للموضوع
2 وفرة الخبرة العلمية للباحث .
3 الابتعاد عن القضايا المتخصصة جدا خاصة بالنسبة للباحث المبتدئ .
4 التأكد من عدم معالجة الموضوع الدروس سابقا
5 وفرة الجاذبية و الجدية في الموضوع .
6 الاستعداد النفسي لإنجاز العمل للباحث
7 امتلاك الباحث لمؤهلات شخصية ( هدوء الأعصاب قوة الملاحظة ، الإبداع ، الشجاعة .. ) فضلا عن مؤهلات علمية و لغوية
· – ضبط خطة الموضوع :
بعد اختيار الموضوع يضع الباحث تصميما أو ليا قابلا للتغيير حسب المادة الموفرة و تتضمن خطة العمل : مقدمة + متن عرض + خاتمة ( كتاب مناهج البحث العلمي لـ : عمار بوحوش )
أ ) المقدمة : تتضمن الإحاطة بالموضوع العام المعالج مع ضبط إطاره الزماني و المكاني و موقعه من تاريخه العام و المحلي إضافة إلى دواعي الاختيار و المشاكل المعترضة و النتائج المأمول الوصول إليها مع الإشارة للإشكالية و المنهج المتبع و كل ذلك في حدود 10 صفحات .
ب ) المتن ( العرض ) : يتضمن أقسام و فصول متسلسلة مرتبة زمنيا و نوعيا و كميا ، تتفرع إلى جزئيات أو أحداث أو أفكار رئيسية و ذلك حسب النقاط التالية :
- كل فصل يبدأ بتمهيد يوضح الواقع التاريخي بالتحليل و المناقشة و عرض الأدلة و الشواهد التي تسبق تسجيل الحقائق في كل فصل .
- تحديد المسائل الرئيسية في الفصول و عرض المشكلات الجزئية في الفقرات المؤلفة لكل فصل .
- إخضاع السياق التاريخي للبحث لأسس منطقية و أفكار مترابطة
- وضع أسئلة استفسارية ( استفهامية ) لكل نقطة في الفصل .
ج ) الخاتمة : خلاصة أفكار الموضوع و ما توصل إليه الباحث من أفكار و استنتاجات و تساؤلات لقضايا لم يتوصل فيها الباحث إلى جواب مقنع
1 – التعرف على المصادر :
يتعرف الباحث على المادة البحثية بالرجوع إلى المراجع العامة مثل : دوائر المعارف ، قوام المراجع ( البيبلوغرافيا ) ، المدونات العامة ، الدوريات العلمية و الكتب العامة و الدراسات الحديثة
- نماذج الموسوعات المساعدة : مثل الموسوعة الفرنسية الكبرى ، الموسوعة الإسلامية ، الموسوعة البريطانية ..
- فهارس الكتب و المؤلفين منها : فهرست ابن النديم ( 1046 ) ، كشف الظنون عن أسامي الكتب و الفنون لحاجي خليفة ، كتاب جلبي ( 1656 ) ، هدية العارفين بأسماء المؤلفين و آثار المصنفين ( إسماعيل بغدادي 1920 ) معجم المؤلفين ( عمر الحال ) ، الأعلام ( خير الدين الزركلي )
2 – نقد المصادر :
يتوجب على الباحث نقد الوثيقة التاريخية لأن الأصل في التاريخ الاتهام و عليه يكون النقد ظاهريا و باطنيا
أ ) النقد الظاهري ( الخارجي ) ينقد الباحث ظاهر الوثيقة بإثبات صحة الأصل و السلامة من التزييف و ينقسم إلى قسمين :
نقد تصحيحي للوثيقة و نقد يبحث عما أدخل على الوثيقة من إضافات .
- نقد التصحيح : يهدف لإثبات صحة الأصل و يشمل المصدر المكتوب و الرواية الشفوية
أ - المصدر المكتوب : قد يجد الباحث عدة وثائق بعدة احتمالات
أ1 – وجود وثيقة أصلية : يقوم الباحث بإثبات صحتها بفحص الورق ، الخط ، الحبر ، الأختام ، طبيعة المفردات .
أ2 – فقدان الأصل و وجود نسخة لها أخطاء: يتوجب على الباحث تصحيحها
( إكمال الجمل الناقصة و الحروف الساقطة و النقاط الناقصة ) .
أ3 – وجود نسخ عديدة لأصل ضاع : و هنا يجب المقارنة
ب ) الرواية الشفوية : يواجه الباحث مشكل تعدد الروايات حسب الحالات التالية :
ب1 – روايات متعددة لحدث واحد : تستوجب التحليل و المقابلة و عرضها بنصها دون ترجيح .
ب2 – روايات متعددة احدث واحد : تتطلب الشواهد و الأدلة .
ب3 – روايات متفقة و وجود رواية واحدة مخالفة للحدث : لا يجوز الترجيح بالأغلبية فقد يكون الواحد صحيح بل يرجع الباحث إلى تحليل مصدر الروايات و إذا رجح إحداها فلا يعتبرها رأيا نهائيا
ب4 – روايات متفقة : على الباحث أن يعتمد التواتر كدليل على صحة الحدث .