المنهج الوصفي
v تعريف
- الوصف لغة : هو نقل صورة العالم الخارجي أو الداخلي بألفاظ و عبارات تقوم مقام اللون عند الرسام و النظم لدى الموسيقي .
- الوصف علميا : هو ذكر خصائص ما هو كائن أو تفسير ظروف و علاقات قائمة بين وقائع أو ممارسات شائعة أو التعرف على معتقدات و اتجاهات عند أفراد أو جماعات ، و عليه فهو رصد حال أي شيء وصفا فيزيائيا أو بيان خصائص مادية أو معنوية للفرد أو الجماعات ، و قد يكون بالأرقام أو كيفيا أو يجمع بينهما .
v تعريف المنهج الوصفي
منهج يصف الظواهر وصفا موضوعيا و دقيقا بصورة كمية أو كيفية بواسطة بيانات أو جمع معلومات عن المشكلة ثم تصنيفها و تحليلها .
نشا المنهج الوصفي في انجلترا و فرنسا التي اهتمت بالدراسات المسحية الاجتماعية و كذلك في الولايات المتحدة الأمريكية التي اهتمت بالدراسات الانتروبولوجية .
يقوم المنهج الوصفي على دراسة و تحليل الظاهرة و خصائصها ، أبعادها ، علاقاتها الداخلية بهدف وصف علمي دقيق ، كما يهتم بتحليل البيانات كميا ( خصائص الشيء ) و قياسها و تفسيرها كما يدرس حاضر الظواهر و ليس ماضيها .
v أهداف المنهج الوصفي :
- جمع المعلومات الدقيقة عن الظاهرة
- إجراء مقارنة مع ظواهر أخرى
و عموما فهم الحاضر لتوجيه المستقبل بوصف الحاضر وصفا دقيقا يساعد على التنبؤ للمستقبل و تجنب المفاجآت
v استخداماته و مجال تطبيقه
عموما يتلاءم المنهج الوصفي مع العلوم الاجتماعية و الإنسانية و يكثر استخدامه في المجالات العسكرية لأنه يزود الدارس بمعلومات حقيقية عن الوضع الراهن ، أما في المجال القانوني فيستخدم لتطوير المنظومة القانونية و دراسات المؤسسات العقابية و إجراء تحقيقات عن خفايا النزاعات القانونية و نمو السمات الإجرامية في المجتمع .
v مراحل البحث في المنهج الوصفي :
أ ) الاستكشاف و الصياغة : يتم فيها استطلاع مجال محدد للبحث الاجتماعي و تحديد المفاهيم و الأولويات أو جمع المعلومات العامة عن المشكلة كاستشارة الأفراد ذوي الخبرة بالمشكلة و العودة على تراث العلوم الاجتماعية المتصلة بالمشكلة
ب ) التشخيص و الوصف المعمق : و فيه تحدد الخصائص و تجمع المعلومات بوصف دقيق لموضوع البحث .و عليه فالفرق بين الدراسة الاستطلاعية و الدراسة الوصفية المعمقة الأولى يهتم فيها الباحث بدراسات سابقة حول المشكلة أما الثانية فتشخص الظاهرة مباشرة .
v خطوات المنهج الوصفي ( الخطوات العملية ) :
لا يختلف المنهج الوصفي في تطبيقه عن المناهج العلمية عامة فهو يبدأ بالمشكلة ( تحديدها ) و ينتهي بكتابة تقرير عنها وفق الخطوات التالية :
1 – تحديد المشكلة و صياغتها
2 – وضع فرضيات توضح أسس بنائها
3 - اختبار العينة
4 - جمع بيانات و معلومات بطريقة منظمة و دقيقة .
5 - استخلاص النتائج و تنظيمها و تصنيفها
6 - تحليل النتائج و تفسيرها و استخلاص التعميمات
7 - كتابة تقرير بحث حول المشكلة
v أساليب المنهج الوصفي :
يستخدم الباحث في المنهج الوصفي أساليب مختلفة مثل الدراسات المسحية ، دراسة الحالة ، تحليل المحتوى ، دراسة النمو و التطور .. الخ
أ ) أسلوب المسح : يتمثل في جمع البيانات و المعلومات عن عدد كبير من الأفراد ، على نطاق جغرافي كبير أو صغير ، و يكون شاملا ، أو بطريقة العينات للحصول على نتائج دقيقة ، و تصنف الدراسات المسحية إلى مسوح تعليمية ( التعليم ) و اجتماعية ، مسوح للرأي العام ، ..
ب ) دراسة الرأي العام [1] : تشكل الدراسات حول الرأي العام جانبا هاما من الدراسات القائمة على مناهج البحث العلمي ثم تطورت دراسات الرأي العام حتى أصبحت مؤشرا أساسيا لفهم أي ظاهرة
ج ) البحث السكاني ( الديمغرافي ) : و هو دراسات وصفية للسكان لفهم طبيعة وخصائص أي مجتمع تعتمد الإحصاء ، جمع العينات ، ... و تكشف عن متغيرات ديموغرافية للسكان ( العدد ، نسبة النمو ، التوزيع ، النشاطات ، الأجناس ، الأعمار ، ... ) مما يوفر مادة أولية و معطيات أساسية لأي سياسة اجتماعية
و عموما فإن المنهج الوصفي من أكثر المناهج ملاءمة للدراسات الاجتماعية لأنه يصف و يحلل الظواهر الاجتماعية من خلال بيانات يجمعها بأساليب تقنية منهجية .
- حوصلة المنهج الوصفي :
المنهج الوصفي من أكر المناهج ملائمة للدراسات و الأبحاث الاجتماعية لأنه يصف و يشخص و يحلل الظواهر المدروسة وصف موضوعيا دقيقا من خلال البيانات و المعلومات التي يجمعها بالأساليب و التقنيات المنهجية .
[1] الرأي العام عـند : علماء الاجتماع : ناتج نهائي للتفاعل الاجتماعي عند الأفراد - علماء السياسة : ظاهرة جماهيرية في اتخاذ القرار السياسي - علماء النفس : آراء أفراد موزعة حول قيم و اتجاهات