إن تعقد العلاقات الاجتماعية أدى إلى ضرورة وجود علم يساهم في فهم المشكلات الاجتماعية التي تواجه الإنسان خاصة فيما يتعلق بعلاقات أفراد المجتمع، بحيث تختلف المشكلات حسب ظروفها و أسبابها ومنها:

*تظهر عديد المشكلات الاجتماعية نتيجة لسرعة التغيرات الاجتماعية والثقافية التي تحدث في المجتمع * التفكك الاجتماعي خاصة في البيئة الحضرية

*ضعف الصلات الاجتماعية خاصة في البيئة الحضرية والمدن مقارن بالمجتمع الريفي.

أ:زيان خير الدين. محاضرات مقياس: مشكلات اجتماعية. السنة الثالثة إتصال. قسم التاريخ

3

*ضعف أساليب الضبط الاجتماعي..... إلى غير ذلك من الظروف الاجتماعية والتأثيرات التي قد تؤدي إلى وجود مشكلة اجتماعية في مجتمع معّين. ولكي يتم الحكم على المشكلة بأنها مشكلة اجتماعية بالفعل ينبغي أن يتوافر فيها شرطان أساسيان وهما:

* 1ضرورة وجود ظرف موضوعي( جريمة ، إدمان، جوع،)... بالحجم الذي يمكن ملاحظته و قياسه وينتشر عند أغلبية المجتمع الواقع فيه هذا الظرف أو هذه المشكلة.

* 2ينبغي أن يكون هناك توافق اجتماعي بأن هذا الظرف الموضوعي ُيعد مشكلة اجتماعية وهذا يتحقق من خلال تعدي الظرف الموضوعي أو السلوك السلبي الغير مرغوب فيه على القواعد والقيم والقوانين في المجتمع.

طرق قياس المشكلة الاجتماعية:

تتميز عملية قياس المشكلة الاجتماعية بالصعوبة خاصة فيما يتعلق بتحديد حجمها في المجتمع بشكل حسابي واحصائي ، ويستند في قياسها إلى طريقتين يمكن بواسطتهما قياس المشكلة الاجتماعية وهما القياس الموضوعي، والقياس الذاتي.

* 1القياس الذاتي: وفيه يكون قياس مدى خطورة وتفشي المشكلة الاجتماعية غالبا مايكون على أساس حكم قيمي ذاتي ولا يتم فيه الاعتماد على الأساليب الإحصائية .

* 2القياس الموضوعي: ويكون فيه قياس مدى خطورة وتفشي وانتشار المشكلة الاجتماعية في مجتمع معين بناءا على القيام بإحصاء عددي مثلا عدد المدمنين للكحول، عدد المجرمين لجريمة السرقة، عدد الفقراء، عدد حالات الطلاق..الى غير ذلك.

غير أن تطبيق القياس الإحصائي الكمي في مجال المشكلات الاجتماعية يحتاج الى تقويم دقيق، كما أ ّن كثير من المشكلات الاجتماعية يصعب قياسها قياسا إحصائيا دقيقا

Modifié le: mercredi 30 avril 2025, 20:12