مفهوم المشكلة الاجتماعية:
يعرفها تشايلد أنها" موقف يحصل بفعل عوامل وظروف تتعلق بالبيئة الاجتماعية و يستلزم معالجة اصلاحية تتطلب تجميع الوسائل و الأساليب الاجتماعية للتصدي لها"
كما تعرف على أنها" الأفعال أو الحالات الفردية أو المجتمعية التي تخالف القيم و الأعراف السائدة، والتي تحدث ضررا نفسيا أو ماديا على أفراد المجتمع أو فئة من فئاته. يشعر بها قطاع كبير من الناس و يسعون لإيجاد، حل جماعي لها ولها أسباب و نتائج على مستوى الأفراد و الجماعات و المجتمع "
2/-أبعاد المشكلة الاجتماعية: المشكلة الاجتماعية هي الحالة الاجتماعية التي تعكس انتهاكا لقيم الافراد أو تناقض أحكامهم علي ما هم معتادون عليه، مما يجعلهم يحكمون عليها بأنها تشكل مشكلة لهم تحتاج حل، للمشكلة بعدين مهمين و مرتبطين يعتبران أساسا للحكم على كون هذه الظاهرة تشكل مشكلة وهما:
- البعد الموضوعي: هو الأثر الذي يقع على الفرد أو الأفراد، ويمكن قياسه أو حسابه و تقدير الأضرار التي تقع على الفرد.
- البعد الذاتي: هو مستوى الادراك والشعور العام لدى أفراد المجتمع بهذه المشكلة.
3/- الاطار المرجعي للمشكلة الاجتماعية: يمثل التغير الاجتماعي اطار مرجعيا لمعظم المشكلات التي تحدث داخل المجتمع لأنه سنة الحياة ، فهو لا يتوقف أو ينقطع. و التحولات التي تحدث في سياق التغير الاجتماعي تحدث تدريجيا لدرجة لا يستطيع معها الفرد ملاحظة ما يحصل فيه من تحولات، و هناك تغير يحصل في بشكل مبرمج ومخطط و لكن في الغالب يقع التغير و يأخذ مساره دون تخطيط مسبق.
عوامل التغير الاجتماعي :
-البيئة الطبيعية : حيث أن للبيئة تأثير على الثقافة و البناء الاجتماعي في المجتمع، و للوسط الجغرافي تأثيرا مؤكد على النشاط الانساني.
- حجم السكان:إن زيادة أو نقصان في حجم السكان و معدلات النمو قد تسبب تفككا في الحياة الاجتماعية.
- العامل الايديولوجي: و تعتبر الايدلوجية قوة فكرية تعمل على تطوير نماذج اجتماعية واقعية وفقا لسياسة تتخذ أساليب و وسائل هادفة، فكل تغير في الأصول الفكرية و المذهبية لا بد أن يتردد صداه في النظم الاجتماعية.
- التكنولوجيا: أن التطور السريع للتكنولوجيا دفع إلى حدوث تغييرات في المجالات الاجتماعية في العالم الحديث مما أثر بشكل أو بأخر على التفاعل الاجتماعي بين الأفراد.
- الهجرة : إن التحركات السكانية تفضي إلى خلل سكاني يؤثر على أشكال النشاط الاقتصادي القائم .
- العامل الثقافي: يسهم الاتصال الثقافي في احداث تغير اجتماعي واسع النطاق خاصة في الثقافات المستقبلية ، و يتبدى تأثير هذا الاتصال في الأفكار و المعتقدات السياسية و الدينية و أساليب الحياة و التكنولوجيا و كافة عناصر الثقافة.
- العامل الاقتصادي : إن شكل الانتاج والتوزيع و الاستهلاك و نظام المليكة في المجتمع كلها عوامل تلعب دورا مهم في احداث التغير الاجتماعي.
- النظام السياسي: يلعب النظام السياسي دورا اساسيا في عملية التغير ، ولا يقتصر دوره على رسم السياسيات أو التدخل في الجوانب الاقتصادية لتنظيمها و ضبط مسارها ،أو الاشراف على الخدمات الأساسية بل يمتد دوره لتطوير البناء السياسي ذاته