أهمية دراسة المشكلة الاجتماعية :
تمكننا الدراسة العلمية للمشكلات الاجتماعية من فهم الظروف التي تؤثر في وجودها و استيعابها، و بالتالي نكون قادرين بشكل أفضل على فهمها، مواجهتها وحلها.
2/- أهداف دراسة المشكلة الاجتماعية: إن الدراسة العلمية للمشكلات الاجتماعية تهدف إلى:
- تفسير السلوك الانساني .
- التنبؤ بالسلوك.
- السيطرة والتحكم في السلوك.
4/- مستويات دراسة المشكلة الاجتماعية: هناك مستويات لدراسة المشكلات الاجتماعية من خلال مستويين أساسيين يهدفان إلى تحقيق أهداف علاجية أو وقائية وهما:
- المدخل العلاجي: وهو مستوى يستهدف القضاء على مشكلات قائمة بالفعل، ويعاني منها السكان.
- المدخل الوقائي: وهو الذي يتوقع فيه المسؤولون عن المجتمع حدوث المشكلات ، نتيجة لعلمهم بأسبابها مقدما، وبالظروف التي تؤدي إليها ومن ثم يبدأون في اتخاذ العدة لذلك قبل وقوع المشكلة، وتكون النتيجة السليمة هي قلة الخسائر .
- قد لخص جورج لندبرج الاتجاه العلمي في دراسة المشاكل الاجتماعية فيما يلي:
ü تحديد القواعد أو المعايير التي يقاس على أساسها السلوك الانحرافي.
ü تقدير الدرجة التي يتمثل فيها سكان المجتمع للقاعدة التي سوف تكون بمثابة المقياس.
ü دراسة السلوك الانحرافي في ضوء الموقف الذي حدث فيه وكذلك تقدير درجة افتقار المنحرف إلى حساسية بالنسبة لقواعد المجتمع.
5/- نظرة علم الاجتماع للمشكلات الاجتماعية:
إن نظرة علم الاجتماع إلى المشكلات الاجتماعية منبثقة من نظرته إلى المجتمع الانساني، حيث أن علم الاجتماع تأسس على افتراض إمكانية الدراسة العلمية للمجتمع و بالتالي الوصول إلى استنتاجات عن المجتمع و بنائه و وظائفه .فالمجتمع كيان ونظام متسق الأجزاء و العمليات و يؤدي كل جزء فيه وظيفة محددة رئيسية، ويؤدي مجموع مكونات النظام الاجتماعي الوظيفة الكبرى في استمرار و بقاء المجتمع الانساني ، ومن هنا يأتي الاهتمام بدراسة المشكلات الاجتماعية باعتبارها خلل في المجتمع، يعنى بالبحث في الجدور و العوامل التي تكمن في البناء الاجتماعي العام للتعرف على الظروف التي مهدت لحدوث المشكلات الاجتماعية بمستوياتها و أنواعها كافة.
6/- الطريقة السوسيولوجية في فهم و تحليل المشاكل الاجتماعية: عند الدراسة السوسيولوجية يجب مراعاة الاعتبارات الاتية:
ü النظم الاجتماعية مترابطة ترابطاً عضويا.
ü المشاكل الاجتماعية مترابطة ترابطاً عضويا.
ü حل المشاكل الاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى تغير كلي لطابع الحياة الاجتماعية.
ü المشاكل الاجتماعية تعكس التوجه القيمي للمجتمع.
ü تتغير مقاييس الخطأ والصواب والخير والشر في الزمان والمكان.
ü يجب ألا تتم دراسة المشكلات الاجتماعية بمعزل عن فهم الارتباط الوثيق بين الثقافة والمجتمع .
ü تؤدي الحياة الاجتماعية إلى انحرافات في أدوار الناس ومراكزهم .
ü ليست هناك حتمية في أن تكون المشكلة الاجتماعية ذات صفة عمومية في كل أنحاء المجتمع لتكون أهلا للدراسة.
7/- الصعوبات التي تعترض حل المشكلات الاجتماعية:
- تعقد المواقف الاجتماعية بسبب أنها تشابك و تتعقد في مجال العلوم الاجتماعية.
- صعوبة إجراء التجارب في العلوم الاجتماعية .
- تعذر الوصول إلى قوانين اجتماعية نظرا لصعوبة إجراء التجارب في العلوم الاجتماعية.
- صعوبة تجنب الباحث للنواحي الذاتية لأن الباحث لا يستطيع عزل أحاسيسه عن المشكلة.
- استحالة دقة المقاييس الاجتماعية.
- الانطباعات الخاطئة عن المشكلات الاجتماعية .مثل :
ü عدم الاتفاق بين الناس على ما يعتبر مشكلة اجتماعية وهذا راجع لقناعات الأفراد.
ü اعتبار المشكلة شيئا طبيعيا، و أمرا لا يمكن تجنبه و الذي يساعد على وجودها كثرة الحديث عنها.
- عدم كفاية المعلومات عن بعض المشكلات.
- صراعات القيم و المصالح.