مفهوم تقنیات الاتصال: تعرّف تقنیات الاتصال بأنها: " الأدوات و الأوعیة و الوسائل و التجهيزات المتطورة التي یتم توظیفها بغرض نقل المعلومات و البیانات من المرسل إلى المستقبل في أقل فترة زمنیة و بأقل تكلفة و بدقة أكثر. و عرف البكري التقنیة بأنها: نشاط یتم في العقل و في الواقع المادي على مستوى أعلى من مستوى الإنتاج نفسه یهدف إلى تعدیل الطریقة أو التواصل إلى طرق أخرى للإنتاج، و أن وجود النهایة
في مصطلح التقنیة لا یعني بالضرورة ارتباط التقنیة بالمنهج العلمي التجریبي، كما ظهر و ساد (logy) في أوروبا خلال القرون الثلاثة الماضیة و ما تبع ذلك من التطور الخاطئ، إن "التقنیة" هي، كنشاط إنساني أو نمط من الفعالیة الإنسانیة، غریبة الطابع و النشأة.
02 .م ا رحل تطور تقنیات الاتصال: أهم تقنیات الاتصال عبر العصور:
اخت ا رع الكتابة: یعتبر اخت ا رع الكتابة بدایة الخطوة الأولى في التواصل، حیث كانت الوسیلة الوحیدة للتواصل هي نقل الرسائل المكتوبة واستئجار العمال لیقوموا بإیصالها سی اً ر على الأقدام أو بركوب الحیوانات، وفي مرحلة لاحقة كان الحمام ال ا زجل هو وسیلة نقل الرسائل.
الصحف والمجلات: بدأت الطباعة في عصر النهضة ولكنها اقتصرت على نسخ الكتب، وفي وقت لاحق في القرن السابع عشر أصبحت الطباعة توظف بشكل رئیسي لطباعة الصحف والمجلات التي تنتشر من خلالها الأخبار السیاسیة الاقتصادیة والأحداث الهامة في البلد، وبالتالي اختصار المسافات، كما تغیرت طریقة نقل الرسائل فأُوجِد ما یسمى البرید، وتم توظیف مجموعة من الأشخاص لنقل الرسائل بین الناس.
اخت ا رع الهاتف: كان اخت ا رع الهاتف نقلة كبیرة؛ فأصبح بإمكان الناس التواصل صوتیًا ولیس فقط كتابیًا، وكلما ا زد عدد العوامل المشاركة في التواصل ا زدت التفاعلیة والأهمیة لوسیلة التواصل، فأنت بنقل الرسائل تنقل الأفكار وستجد صعوبة في نقل العواطف وهذا ما یسهله التواصل
الصوتي.
4
العصر الالكتروني: هنا تم استخدام الحقول الكه رومغناطیسیة في نقل الموجات، مما أدى لقفزة
كبیرة في تقنیات الاتصال، فأصبحت تستطیع الاتصال صوتًا وصورة مع أي شخص ترید،
واستمرت تقنیات الاتصال في التطور لتصبح على وضعها الحالي الیوم.
01 .أسباب استخدام تقنیات الاتصال: لقد أصبح لتقنیات الاتصال دور مهم في إنجاح كثیر من
المؤسسات و الدوائر بكافة تخصصاتها و أنواعها سواء كان ذلك على صعید تقدیم خدمات المعلومات
و استرجاعها للمخططین و الباحثین و المستفدین الآخرین أو على صعید إج ا رءاتها الأخرى.
هناك عدد من العوامل و الأسباب التي تلجأ المؤسسات و الدوائر المختلفة في المنظمات إلى
الاستعانة بتقنیات الاتصال في تناقل المعلومات و هي:
01.01 .الكم الهائل من المعلومات: فقد أصبحت كمیات المعلومات مت ا زید بشكل كبیر یصعب السیطرة
علیها بالطرق التقلیدیة، و من ثم نقلها إلى المستفدین و استرجاعها لهم في مكاتبهم أو منازلهم، و هذا
النقل و الاسترجاع للكم الهائل من المعلومات یحتاج إلى الاستعانة بتقنیات الاتصال، كالهاتف و الناسخ
الهاتفي.
02.01 .المعل ومات التي یحتاج إلیها المخططون و الباحثون و المستفیدون الآخرون، غالبا ما تكون
مشتتة و موزعة على مناطق جغ ا رفیة متعددة، متقاربة أحیانا و متباعدة في الكثیر من الأحیان الأخرى،
لذا فإن تهیئة المعلومات المشتتة یحتاج إلى وسائل و تقنیات اتصال مناسبة و متطورة.
03.01 .الحاجة إلى السرعة في ایصال المعلومات للمستفدین، حیث إن سمات العصر قد تطورت
و تغیرت و یحتاج المخططون و أصحاب الق ا رر و الباحثون و المستفدون الآخرون إلى السرعة في
حصولهم على المعلومات، لذلك فإن تقنیات الاتصال تلعب دو ا ر مهما في نقل تلك المعلومة بالس رعة
المطلوبة.