ازدیاد الطلب على المعلومات ذات الصبغة و السمة العالمیة و ذلك بسبب تطور عملیات
التبادل الثقافي و الاقتصادي و العلمي و السیاسي، هذا و قد قربّت وسائل الاتصالات بین دول العالم
المختلفة، و هذا من اهتمامات الإنسان المعاصر أكثر شمولیة في كل أرجاء العالم، كذلك فقد أصبحت
صفة العدید من المعارف و العلوم صفة عالمیة و خاصة ما یتعلق بالعلوم الطبیعیة و المصرفیة، و إن
الإنسان المتخصص یحتاج إلى المعلومات الكافیة و من هذه العلوم مهما كانت جنسیته و موقعه.
تلعب وسائل و تقنیات الاتصال دو ا ر ممی ا ز في توفیر مثل هذه المعلومات و المعارف من قواعد
و بنوك المعلومات العلمیة و عبر الشبكات الأرضیة و الفضائیة.
02 .عوائق استخدام تقنیات الاتصال: مقابل لممی ا زت و الفوائد الكبیرة التي توافرها تقنیات الاتصال
و الأسباب الموجبة إلى اللجوء إلى استخدامها هناك عدد من المشاكل و العوائق التي تعترض سبیل
استخدام مثل تلك التقنیات في المؤسسات و من أهمهما ما یأتي:
الكلفة المالیة للكثیر من تقنیات الاتصال المنتجة في الدول الصناعیة، سواء كان ذلك على
مستوى الأجهزة أو النظم، و یؤثر ذلك بشكل واضح على الدول النامیة التي تحتاج إلى استخدام
مثل تلك النظم و الأجهزة و التقنیات.
صعوبة ملائمة بعض نظم و تقنیات الاتصال للنظم و الاستخدامات المحلیة، و هذه أسباب فنیة
تتمثل في عدم ملائمة النظم و التقنیات المستحدثة للأجهزة و النظم المستخدمة فعلا في الدول
النامیة.
الجانب النفسي: و یتمثل في صعوبة تخلي بعض المؤسسات عن أنظمة الاتصال التقلیدیة
المستخدمة التي تعتقد في جدوى استم ا رریة الاتصال و التواصل و طریقها.
إلا أن كل ذلك لا یمنع من التأكید على فاعلیة استثمار التقنیات، و خاصة تقنیات الاتصال في
التواصل مع الآخرین و تناقل المعلومات نظ ا ر لتأثیر ذلك على زیادة إنتاجیة و فاعلیة المؤسسات،
و دفع حركة العلم و الثقافة و التعلیم إلى الأمام.