2/ تاريخ الأخبار الإذاعية وتعريفها.
بداية الأخبار في الراديو
يحتل البث الإذاعي الجزء الأكبر من الاتصالات التي تتم عن طريق الراديو مما يتيح للمستمعين استقبال برامج البث الإذاعي المتنوعة الإغراض والتي تهدف إلى المتعة والمعرفة ، وينشأ البث الإذاعي عن محطات البث وتوجد محطة بث إذاعي واحدة على الأقل في كل بلد من بلدان العالم، ويفوق العدد الكلي لمحطات البث الإذاعي في العالم (20) ألف محطة ، منها نحو (10) آلاف محطة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وتتمتع الإذاعة كوسيلة اتصالية جماهيرية بعدد من المميزات والخصائص :
أ. تتحدث مع كل فرد شخصيا
ب. . استخدام الكلمة المنطوقة.
ج . فورية تقديم الحدثد.
د. أتساع دائرة من تخاطبهم.
أما خصائصها فهي :
- التغطية الجغرافية- السرعة والفورية.
- خدمة العملية التعليمية- تخطي الحاجز الاقتصادي.
- تخطي حاجز الأمية- وسيلة أعلانية هامة.
- استخدام الموسيقى والمؤثرات الصوتية - تنمية ملكة الخيال.
وارتبطت الأخبار وإذاعتها عن طريق الراديو بنشأة وتطور هذه الوسيلة الإعلامية منذ نشأتها واستخدامها حتى الآن وكانت أول إذاعة للأخبار في الراديو عام 1909 عندما فكر دكتور تشارلز ديفيد هارولد في ولاية كاليفورنيا واهتدى إلى إن الراديو يمكنه إن يستخدم كوسيلة لإسماع اكبر عدد من الناس، ويجمع الكثير من المتخصصين في هذا المجال على إن المهمة الإخبارية للإذاعة تعد مهمة رئيسة بالدرجة الأولى.
فنشرة الأخبار في الإذاعة تقابل الأخبار المحلية والأجنبية التي تنشرها الصحف ولعل التاريخ الحقيقي لإذاعة الأخبار عن طريق الراديو بالمعنى المفهوم لكلمة الأخبار الإذاعية كان في عام 1920 عندما أذاعت محطة "ديترويت" التي يطلق عليها محطة (DMK) تقريرا عن نتائج الانتخابات الأولية في ولاية ميغان الأمريكية و بعد احد عشر أسبوعا من السنة نفسها قامت محطة بتسبورج المسماة (K.D.K.A) بإذاعة انتخابات الرئاسة على الهواء مباشرة.
فكان هذا أول خبر يذاع على الهواء مباشرة وبعد مرور سنتين قامت محطات الإذاعة بتكوين هيئات خاصة للأخبار وذلك لأعداد القصص الإخبارية والتقارير المهمة للأحداث التي تهم الناس عامة والمستمعين بخاصة، كما إن الدول المتصارعة في الحرب العالمية الأولى استخدمت الراديو التلغرافي والتليفوني سواء لتضليل الأعداء وتحطيم معنوياتهم أو لتبادل المعلومات بعدها ظهرت الإذاعة كوسيلة اتصال جماهيرية وقد زادت أهميتها باكتشاف الموجة القصيرة التي مكنتها من بث الرسائل الإخبارية على نطاق دولي.
وفي عام 1932، نجح الراديو بتغطية إخبارية كاملة لانتخابات الكونغرس الأمريكي ووصف الخطط الخاصة بذلك. وقامت بإلقاء البرامج الليلية الروتينية حتى يمكن إذاعة أخبار الانتخابات أولا بأول، وفي أواخر الثلاثينيات حدث أمران مهمان زادا من استخدام الراديو،
الأول :- تطور محطات عالية القدرة،
والثاني:- التقدم الملموس في البث على الموجة القصيرة.
فقد حدث أول التقاط في التاريخ القديم والأخبار الإذاعية من مناطق متعددة في 1937، فقد قدمت أخبار من "لندن وفينا وبرلين وباريس وروما"، واستمع الأمريكيون إلى إذاعات إخبارية من (14) عاصمة أوربية، كما استمع الجمهور إلى أصوات "موسوليني والبابا" وغيرهم. ولم تكن تلك الإذاعات جديدة ولكن عمق التغطية كان هو الأمر الجديد.
وفي عام 1940 زاد الاهتمام بأخبار الراديو مما جعل وكالتي "يونيتد برس" و "أسوشيتد بريس" إن تتحداتا مع الوكالة العالمية للأنباء وذلك لتنظيم عملية الأخبار ولأي محطة أخرى تريد هذه الأخبار.
وهكذا تطورت الأخبار من خلال الراديو وكان التطور يشمل الناحية الفنية (إذاعية و هندسية) لتغطي الأخبار جميع الأحداث كما إن الحرب قد أعطت الراديو نوعا جديدا من المسؤولية في الخدمة الإخبارية، فقد اهتمت الإذاعات بزيادة نشراتها الإخبارية كل يوم واقبل الناس على الاستماع إلى الإذاعة وزاد جمهورها، كونها تمد مستمعيها بخلاصة للأنباء مسن دون إن يبذل المستمعون أدنى مجهود وأصبحت الأخبار في الإذاعة تمثل عنصرا مهما من عناصر المضمون الذي تقدمه الإذاعة بجانب الترفيه والتسلية والثقافة، ومنذ مطلع تسعينات القرن العشرين تبني عدد من الدول تقنية تسمى البث السمعي والرقمي ففي عام 1995 أصبحت الخدمة الإذاعية تقدم الخدمة الإذاعية باستخدام البث السمعي الرقمي ومن مزايا هذا البث هي :
۰۱ نقاء الصوت مقارنا بالفرق بين التسجيلات الطويلة الأمد والأقراص المدمجة
0. يتطلب شبكة تردد واحدة لتوفير تغطية واسعة ويعني استخدام التردد الواحد ، أن أجهزة الراديو لا تحتاج إلى أعادة توليف عند الانتقال من محطة إلى أخرى.
Modifié le: samedi 3 mai 2025, 01:27