الدرس الثالث عشر: مناهج البحث في التربية المقارنة

عناصر الدرس:

*تعريف مناهج البحث في التربية المقارنة

*تعداد مناهج البحث في التربية المقارنة

* المناهج المساعدة للبحث في التربية المقارنة

أهداف الدرس:

*التعرف على مناهج البحث في التربية المقارنة

*أن يفهم الطالب أن هناك مناهج مساعدة للبحث في التربية المقارنة

مناهج البحث في التربية المقارنة:إن أكثر المناهج المناسبة للبحث في التربية المقارنة هو المنهج المقارن المنهج المقارن :وهو المنهج الذي يتم فيه تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين نظم التعليم وذلك للوصول إلى نتائج وأحكام معينة ،وان دارسي التربية المقارنة يحاولون دائما الإجابة عن السؤال.لماذا وجد النظام التعليمي على هذه الصورة في بلد ما؟ وماهي الظروف التي بالأوضاع التعليمية في بلد ما الى ماهي عليه؟فالقيمة الحقيقية لدراسة نظم التعليم ومشكلاته بطريقة مقارنة انما تكمن في تحليل الاسباب التي ادت الى خلق هذه المشكلات،وفي الوقوف على الفروق بين نظم التعليم المختلفة والعوامل التي ادت الى هذه الفروق......اي في الوقوف على القوى والعوامل الخفية الروحية والثقافية التي تقف وراء نظم التعليم.كما يعبر عن ذلك كاندل

ومن المداخل البحثية للمنهج المقارن مايلي

أولا:مدخل الحلول الكبرى:ينظر إلى النظام التعليمي وسياسته على انه جزء من نظام ثقافي متكامل ومن أهم هذه المعالجات معالجة بيرداي والتي تتحدد من أربع خطوات وهي الوصف/التفسير المقابلة/المقارنة

1-الوصف:وهو عملية تتم لرصد الواقع التعليمي في دولة واحدة او اكثر وهي القراءة الواسعة في جميع المصادر المتعلقة بالنظام او النظم التعليمية موضع الدراسة

2-التفسير:ويعني بيرداي بهذه الخطوة تقييم المادة التربوية للدولة او لعدة دول موضع الدراسة من حيث القوى الثقافية المؤثرة وخاصة القوى التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية والفلسفية وبقية العوامل المتصلة بالخلفي الثقافية لبيئة النظام التعليمي

3-الموازنة او المناظرة:والهدف من هذه الخطوة توضيح اوجه التشابه والاختلاف بين المادة العلمية التي جمعت عن دول المقارنة ولتنفيذ هذه هذه الخطوة لابد من تحديد معايير او محكاة يتم في ضوئها عمل هذه الموازنات او المناظرات بين دول المقارنة.

4-المقارنة:وهذه الخطوة تبدا في التحقق عن مدى واقعية وعلمية الفروض التي تم اشتقاقها والتفاق عليها في مرحلتي الوصف والموازنات او المناظرات والوصول بها الى تحقيق الاهداف المرجوة من البحث والتحليل المقارن خلال التقابل بين المادة العلمية المطروحة في دول المقارنة.

ثانيا:مدخل الحلول الصغرى:ويمثل إحدى المداخل البحثية في مجال الدراسات التربوية المقارنة،ويختص بتناول مشكلة تعليمية سائدة في عدة دول وعلى مدى فترات زمنية متفاوتة في إطار خلفيتها الثقافية وذلك بهدف التنبؤ بتطور هذه المشكلة مستقبلا وأيضا بالتنبؤ بحلول لها بما يتفق ومتطلبات ثقافة المجتمع الذي يعاني من المشكلة.ومن ابرز هذه المداخل مدخل المشكلة لبراين هولمز ويتضمن هذا التحليل مايلي:

1-اختيار المشكلة وتحليلها:فهذا الاختيار يعتمد على الباحث نفسه على الرغم انه منطقي ان يكون اختيار المشكلة نابع من عموميتها وتكرارها في النظم التعليمية في عدة دول.

2-وضع الفروض لحل المشكلة:يعتبر هولمز أن السياسات حلول فرضية.والباحث في هذه الخطوة يدرس السياسات التي وضعتها الدول ويقف على أهداف هذه السياسات والفلسفات التي تقف وراءها والطرق آو الإجراءات التي وضعت تنفيذا لهذه السياسات.

3- تحديد العوامل ذات الصلة:بما أن تنفيذ السياسات يتوقف على عدة عوامل متعددة،كما أن التحكم في هذه العوامل جميعها يعتبر أساسا لنجاح أي برنامج لإصلاح التعليم وتنفيذه،فانه من الضروري دراسة العوامل الثقافية المختلفة المؤثرة على المشكلة كاللوائح والقوانين.

4-التنبؤ:وهو المرحلة الأخيرة في خطوات التفكير عند هولمز والذي يعني به التنبؤ بمدى نجاح الحلول المستخدمة إذا ما وضعت موضع التنفيذ العلمي.

المناهج المساعدة للبحث في التربية المقارنة:

1-المنهج الوصفي: وصف ظاهرة معينة وصفا دقيقا،وان يتم الوصف بالشمول أن يمثل الواقع برمته.

2-المنهج التاريخي:هو المنهج الذي يعتمد على الرجوع إلى الوثائق والمصادر ذات الصلة بموضوع الدراسة،وتتبع هذه الوثائق والمصادر لفترة زمنية معينة،ثم النظر في الحقائق والوقائع التي تقدمها هذه الوثائق والمصادر والاستدلال منها على القوى والعوامل الحقيقية التي أدت إلى نشوء الظاهرة التربوية وتطورها وتحركها.

3-المنهج الاستدلالي:توضيح الأسباب المسئولة عن حدوث الظاهرة موضوع البحث أو العوامل التي تفسرها وتوضحها أو تحكمها وتشكلها مما يستوجب الاستعانة بالعلوم الأخرى كالتاريخ والاجتماع والفلسفة والاقتصاد والسياسة وغيرها من العلوم التي تساعد الباحث في الربط بين الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية التي تشكل معالم الايديولوجيا السائدة وبين نظام التعليم ومشكلاته.

Modifié le: lundi 10 novembre 2025, 20:33