نماذج نظرية الإشباعات والحاجات:
من أهم النماذج التي حاولت تفسير نظرية الاستخدامات والإشباعات بإسقاطها على الدراسات والأبحاث الإعلامية:[1]
- نموذج كاتز: ويعتبر كاتز إلى أن المواقف الاجتماعية للجمهور تجاه القضايا اليومية في المجتمع هي التي تحدد العلاقة بين المتلقي والوسيلة الإعلامية القادرة على تلبية احتياجاتهم، ويشكل الصراع الاجتماعي ضغطا على المتلقي للبحث عن وسيلة الإعلام التي تلبي احتياجاته.
- نموذج وندال : يتناول "ويندال" في نموذجه العلاقة بين كل من الاستخدامات والإشباعات ويرى في نموذجه أن المتلقي يرسم مسبقا توقعات لما يمكن أن يحققه مضمون الوسيلة الإعلامية المستهدفة بعد إجراء مفاضلة بين الوسيلة التي تم اختيارها والوسائل الأخرى.
- نموذج روز نجرين: جاء هذا النموذج ليعالج العوامل التي تتشكل منها نظرية الاستخدامات والإشباعات، وهي الحاجات الاجتماعية والبيولوجية والنفسية حيث تتفاعل هذه الحاجات مع الإطار المجتمعي وخصائص الفرد، وهنا يلجأ الفرد إلى الوسيلة الإعلامية التي يرى في مضمونها حلا لمشكلته وإشباعا لحاجاته.
الانتقادات الموجهة لنظرية الاستخدامات والاشباعات:
واجه مدخل الاستخدامات والاشباعات العديد من الانتقادات، ومنذ الأيام الأولى لبداية تبلور أفكاره وفروضه، من داخل وخارج دائرة المهتمين بالمقترب، فيما يرى البعض من الباحثين أنها اقل من أن تكون نظرية مستقلة بذاتها، بل هي إعادة لصياغة نظرية الفروق الفردية ونظرية التأثير الانتقائي، وتعد انتقادات فليب إليوت المقدمة سنة 1973 من أبرزها، حيث رأى بان اهتمام أصحاب النظرية تركز على الخصائص السيكولوحية للفرد المتلقي على حساب الأبعاد الاجتماعية، وانه لا يمكن الجزم أو الحكم فقط من خلال الاعتماد على استجوابات عينات من جمهور متلقي رسائل وسائل الإعلام الجماهيري ومحتوياتها للاستدلال على الحاجات الأساسية، وتصنيفها تصنيفا دقيقا يمكن الاعتماد والبناء، عليها فالأفراد ليس بإمكانهم الإفصاح بدقة عن حاجاتهم ولا يستطيعون شرحها بالكامل، عكس ما بني عليه أصحاب النظرية فروضهم انطلاقا من التسليم بفاعلية الجمهور (المستجوب) القادر على الإفصاح عن رغباته ودوافعه.[2]
[1] رضا عيد حمودة: الشائعات في المواقع الإخبارية الأردنية وتأثيرها في نشر الأخبار من وجهة نظر الصحفيين الأردنيين ، ماجستير، جامعة الشرق الأوسط، 2015، ص ص 16/17.
[2] مدفوني جمال الدين: نظرية الاستخدامات والاشباعات من الاتصال الجماهيري إلى الاتصال الرقمي، مجلة الرسالة للدراسة الإعلامية ،المجلد 3 العدد3، 2019، ص 77.